للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ (١): فَأَخَذْتُ فِي حَدِيثٍ آخَرَ لِأُشْغِلَه، فَقَالَ: مَا فَعَلَ النَّفَرُ مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ؟ قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَوْمٌ ارْتَدُّوا عَنِ * الْإِسْلَامِ، وَلَحِقُوا بِالْمُشْرِكِينَ (٢)، مَا سَبِيلُهُمْ إِلَّا الْقَتْل، فَقَالَ عُمَرُ: لأَنْ أكُونَ أَخَذْتُهُمْ سِلْمًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ مِنْ صَفْرَاءَ (٣) أَوْ بَيْضَاءَ (٤)، قَالَ: قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَمَا كُنْتَ صَانِعًا بِهِمْ لَوْ أَخَذْتَهُمْ (٥)؟ قَالَ: كُنْتُ عَارِضًا عَلَيْهِمُ الْبَابَ الَّذِي خَرَجُوا مِنْهُ أَنْ يَدْخُلُوا فِيهِ، فَإِنْ فَعَلُوا ذَلِكَ قَبِلْتُ مِنْهُمْ، وإِلَّا (٦) اسْتَوْدَعْتُهُمُ السِّجْنَ.

[١٩٨٩٦] عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ فِي الْمُرْتَدِّ: يُسْتَتَابُ أَبَدًا. قَالَ سُفْيَانُ: هَذَا الَّذِي نَأْخُذُ بِهِ.

[١٩٨٩٧] عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: ادْرَءُوا الْحُدُودَ عَنِ الْمُسْلِمِينَ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِذَا وَجَدْتُمْ لِلْمُسْلِمِ مَخْرَجًا، فَادْرَءُوا عَنْهُ؛ فَإِنَّهُ أَنْ يُخْطِئَ حَاكِمٌ مَنْ حُكَّامِ الْمُسْلِمِينَ فِي الْعَفْوِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يُخْطِئَ فِي الْعُقُوبَةِ.

° [١٩٨٩٨] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ (٧) رَجُلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ (٨) بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - اسْتَتَابَ نَبْهَانَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ.


(١) من قوله: "قد ارتدوا عن الإسلام"، وإلى هنا، ليس في (س)، ولعله انتقال نظر من الناسخ، والمثبت من الأصل، والمصدر السابق، وينظر التعليق بعده.
* [س/ ١٨٧].
(٢) من قوله: "ما فعل النفر من بكر بن وائل؟ قال: فأخذت"، وإلى هنا، ليس في الأصل، ولعله انتقال نظر من الناسخ، والمثبت من (س)، والمصدر السابق، وينظر التعليق قبله.
(٣) الصفراء: الذهب. (انظر: النهاية، مادة: صفر).
(٤) البيضاء: الفضة. (انظر: النهاية، مادة: صفر).
(٥) بعده في الأصل: "سلما"، والمثبت بدونه من (س)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٦) في الأصل: "إلا" بغير واو، والتصويب من (س)، ويوافقه ما في المصدر السابق.
(٧) في الأصل: "في"، والتصويب من (س)، ويوافقه ما في "السنن الكبرى" للبيهقي (١٦٩١٥)، من طريق الثوري به.
(٨) في الأصل، (س): "عبيد الله"، والتصويب من المصدر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>