للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا وُجِدَ فِي قَرْيَةٍ خَرِبَةٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "فِيهِ وَفي الرَّكَازِ (١) الْخُمُسُ" (٢).

فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ حَرِيسَةُ الْجَبَلِ (٣)؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "فِيهَا غَرَامَتُهَا، وَمِثْلُهَا مَعَهَا، وَجَلَدَاتُ نَكَالٍ (٤) ". فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَالثَّمَرُ الْمُعَلَّقُ فِي الشَّجَرِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "غَرَامَتُه، وَمِثْلُهُ مَعَه، وَجَلَدَاتُ نَكَالٍ".

فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا جَلْدُ الْجَرِينِ وَالْمُرَاحِ (٥)؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا بَلَغَ ثَمَنَ الْمِجَن (٦)، قُطِعَتْ يَدُ صَاحِبِهِ، وَكَان ثَمَنُ الْمِجَنِّ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ، فَمَا كَانَ دُونَ ذَلِكَ فَغَرَامَتُه، وَمِثْلُه، وَجَلَدَاتُ نَكَالٍ" وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "تَعَافَوا فِيمَا بَيْنَكُمْ قَبْلَ أَنْ تَأْتُونِي، فَمَا بَلَغَ مِنْ حَدٍّ فَقَدْ وَجَبَ".

[٢٠٢١٤] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُهْرِيِّ فِي الَّذِي يَسْرِقُ مِنَ الْإِبِلِ وَهِيَ تَرْعَى قَالَ: يُضَاعَفُ عَلَيْهِ الْغُرْمُ أَيْضًا، وَيُنَكَّلُ كَذَلِكَ.

° [٢٠٢١٥] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمٍ (٧)، عَنْ عَكْرِمَةَ، أَحْسِبُهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "ضَالَّةُ الْإِبِلِ الْمَكْتُومَةُ غَرَامَتُهَا، وَمِثْلُهَا * مَعَهَا".


(١) الركاز والركائز: الكنوز والمعادن والجواهر المدفونة المركوزة في الأرض، أي: الثابتة فيها، ومفردها: ركزة، ركيزة. (انظر: النهاية، مادة: ركز).
(٢) قوله: "فقال: يا رسول الله فما وجد في قرية خربة؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فيه وفي الركاز الخمس" وقع في الأصل بلفظ: "فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما وجد في قرية خربة فيه وفي الركاز الخمس" والتصويب من "كنز العمال".
(٣) حريسة الجبل: ما كان محروسا بالجبل. (انظر: النهاية، مادة: حرس).
(٤) النكال والتنكيل: العقوبة التي تمنع الناس عن فعلِ ما جُعِلت له جزاء، وجعلته نكالًا، أي: عظة. (انظر: النهاية، مادة: نكل).
(٥) المراح: الموضع الذي تروح إليه الماشية، أي: تأوي إليه ليلا. (انظر: النهاية، مادة: روح).
(٦) المجن: الترس؛ لأنه يواري حامله؛ أي يستره، والجمع: مجان. (انظر: النهاية، مادة: جنن).
(٧) في الأصل: "سليم"، وهو خطأ، والمثبت من "الضعفاء" للعقيلي (٣/ ١٢٣، ١٢٤) من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، به.
* [٥/ ١٧٣ أ].

<<  <  ج: ص:  >  >>