للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ضَالَّةُ الْغَنَمِ؟ قَالَ: "إِنمَا هِيَ لَكَ، أَوْ لِأَخِيكَ، أَوْ لِلذِّئْبِ".

قَالَ: فَسَأَلَهُ عَنْ ضالَّةِ الْإِبِلِ؟ فَتَغَيَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: "مَا لَكَ وَلَهَا؟ مَعَهَا حِذَاؤُهَا، وَسِقَاؤُهَا، تَرِدُ الْمَاءَ وَتَأْكلُ الشَجَرَ، دَعْهَا حَتَّى يلْقَاهَا رَبُّهَا".

° [٢٠٢١٩] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ خَالِدِ الْحَذَّاءِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِخِّيرٍ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ شِخِّيرٍ، عَنِ الْجَارُودِ الْعَبْدِيِّ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "ضَالَّةُ الْمُسْلِمِ حَرَقُ النَّارِ (١)، فَلَا تَقْرَبَنَّهَا"، قَالَ: نَرَى أَنَّهَا الْإِبِل، الثَّوْرِيُّ الْقَائِلُ.

° [٢٠٢٢٠] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ حَبِيبِ (٢) بْنِ الشهِيدِ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقولُ: جَاءَ قَوْم إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَاسْتَحْمَلُوه، فَلَمْ يَجِدُوا عَنْدَه، فَقَالُوا: أَتَأْذَنُ لَنَا فِي ضَالَّةِ الإِبِلِ؟ قَالَ: "ذَاكَ حَرَقُ النَّارَ".

° [٢٠٢٢١] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا قَزَعَةَ يَزْعُمُ أَنَّ الْجَارُودَ لَمَّا أَسْلَمَ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ مَا وَجَدْنَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ أَهْلِنَا مِنَ الْإِبِلِ لَنَبْلُغُ عَلَيْهَا؟ قَالَ: "ذَاكَ حَرَقُ النارَ".

[٢٠٢٢٢] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا قَزَعَةَ يَزْعُم، أَنَّ الْجَارُودَ أَخْبَرَه، أَنَّ نَفَرًا أَرْبَعَةَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُوَّيٍّ عَدَوْا عَلَى بَعِيرٍ (٣) رَأَوْهُ نَحَرُوه، فَأُتيَ فِي ذَلِك عُمَرُ وَعِنْدَهُ حَاطِبُ بْنُ أَبِي بَلْتَعَةَ أَخُو بَنِي عَامِرٍ، فَقَالَ: يَا حَاطِبُ قُمِ السَّاعَةَ، فَابْتَعْ لِرَبِّ الْبَعِيرِ بَعِيرَيْنِ بِبَعِيرِهِ، فَفَعَلَ حَاطِبٌ، وَجُلِدُوا (٤) أَسْوَاطًا، وَأُرْسِلُوا.


° [٢٠٢١٩] [التحفة: س ٣١٧٨، س ٣١٧٩] [الإتحاف: مي طح حب حم ٣٨٨٦].
(١) حرق النار: لهبها، أي: إن ضالة المؤمن إذا أخذها إنسان ليتملكها الله إلى النار. (انظر: النهاية، مادة: حرق).
(٢) في الأصل: "حريث"، وهو تصحيف، والمثبت من ترجمته في "التاريخ الكبير" للبخاري (٢/ ٣٢٠).
(٣) البعير: يقع على الذكر والأنثى من الإبل، وسمي بعيرا؛ لأنه يبعر، والجمع: أبعرة وبُعران. (انظر: حياة الحيوان للدميري) (١/ ١٩٣).
(٤) جاء هذا الأثر في "كنز العمال" (١٣٨٩٢) من حديث عمرو بن شعيب، عن عمر، معزوا لعبد الرزاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>