للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَضِيَّةٌ بَيْنِي وَبَيْنَ اللهِ الْغَدَ مِنْ (١) يَوْمِ قَدِمْتُ مَسْكَنَ (٢) حَيًّا أَنَا أَوْ مَيِّتًا، فَهَذا مَا قَضَى عَلِيٌّ فِي مَالِهِ وَاجِبَةً بَتْلَةً (٣)، ثُمَّ يَقُومُ عَلَى ذَلِكَ بَنُو عَلِيٍّ بِأَمَانَةٍ وإصْلَاحٍ، كَإِصْلَاحِهِمْ أَمْوَالَهُمْ، يَزْرَعُ وَيُصْلِحُ (٤) كَإِصْلَاحِهِمْ أَمْوَالَهُم، وَلَا يُبَاعُ مِنْ أَوْلَادِ عَلِيٍّ مِنْ هَذِهِ الْقُرَى الْأَرْبَعِ وَدِيَّةٌ (٥) وَاحِدَةٌ، حَتَّى يَسُدَّ (٦) أَرْضَهَا غِرَاسُهَا، قَائِمَةً عِمَارَتُهَا لِلْمُؤْمِنِينَ أَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ، فَمَنْ وَلِيَهَا مِنَ النَّاسِ فَأُذَكِّرُهُ (٧) اللهَ إِلَّا جَهَدَ وَنَصَحَ، وَحَفِظَ أَمَانَتَهُ (*)، هَذَا كِتَابُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بِيَدِهِ إِذْ قَدِمَ مَسْكَنَ، وَقَدْ أَوْصَيْتُ … (٨) بِالْفَقِيرِ (٩) فِي سَبِيلِ اللهِ وَاجِبَةً بَتْلَةَ، وَمَالُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى نَاحِيَتِهِ يُنْفَقُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَوَجْهِهِ، وَذِي (١٠) الرَّحِمِ، وَالفَقِيرِ، وَالمَسَاكِينِ، وَابْنِ السَّبِيلِ، يَأْكُلُونَ (١١) مِنْهُ عُمَّالُهُ بِالْمَعْرُوفِ غَيْرَ الْمُنْكَرِ بِأَمَانَةٍ وإصْلَاحٍ، كَإِصْلَاحِهِ مَالِهِ، يَزْرَعُ وَيَنْصَحُ


(١) قوله: "الغد من" وقع في (س): "القدير"، والمثبت من (ف) هو الموافق لما في "مقتل علي".
(٢) في (س): "مسكني"، والمثبت من (ف) هو الصواب والموافق لما في "مقتل علي"، وسيأتي في (س) على الصواب في الموضع التالي.
(٣) قوله: "واجبة بتلة" تصحف في (س) في هذا الموضع والذي يليه إلى: "وأخيه ومثله"، والمثبت من (ف) هو الصواب ويؤيده أنه ورد في "مقتل علي" بلفظ: "واجبة بتة"، وبتلة وبتة بمعنى واحد، وينظر: "غريب الحديث" للقاسم بن سلام (٤/ ١٩).
(٤) قوله: "يزرع ويصلح" وقع في (س): "تزرع وتصلح"، والمثبت من (ف).
(٥) في (س): "وزنة"، والمثبت من (ف) هو الأليق بالسياق.
(٦) في (س): "يشد" وهو تصحيف، والمثبت من (ف).
(٧) في (ف): "فأذكر"، والمثبت من (س).
(*) [ف/ ٧٢ ب].
(٨) مكان النقط بياض في (ف)، (س)، وكذلك في "مقتل علي".
(٩) في (ف)، (س): "الفقيرين"، والمثبت من: "تاريخ المدينة، لابن شبة (١/ ٢٢٦)، "مقتل علي"، "معجم البلدان" (٤/ ٢٩٦).
(١٠) في (س): "وذو "وهو خلاف الجادة، والمثبت من (ف).
(١١) كذا في (ف)، (س)، له وجه في اللغة، ومنه قوله تعالى: {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} [الأنبياء: ٣]. ينظر: "سر صناعة الإعراب" (٢/ ٢٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>