للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٠٢٢] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاء: وَيَمُرُّ الْجُنُبُ عَلَى كُلِّ مَا ظَهَرَ مِنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ لَهُ إِنْسَانٌ: أَيُفِيضُ الْجُنُبُ عَلَيْهِ؟ قَالَ: لَا، بَلْ يَغْتَسِلُ غُسْلًا، قَالَ (١): يَغْسِلُ الْجُنُبُ مِقْعَدَتَهُ سَبِيلَ الْخَلَاءِ لِلْجَنَابَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِي وَاللَّهِ وإِنَّ ذَلِكَ لأَحَقُّ مَا غُسِلَ مِنْهُ، قُلْتُ: أَوَلَيْسَ الرَّجُلُ يَضْرِبُ الْغَائِطَ فَيَسْتَطِيبُ، ثُمَّ يَأْتي فَيَتَوَضَّأُ، وَلَا يَغْسِلُ مِقْعَدَتَهُ؟ قَالَ: إِنَّ الْجَنَابَةَ تَكُونُ فِي الْحِينِ مَرَّةً.

[١٠٢٣] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ: عَاصِمٌ، أَنَّ رَهْطًا، أَتَوْا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رضي الله عنه - فَسَأَلُوهُ، عَنْ صَلَاةِ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ تَطَوُّعًا، وَعَمَّا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ حَائِضًا، وَعَنِ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ، فَقَالَ: أَمَّا صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ تَطَوُّعًا: فَهُوَ نُورٌ، فَنَوِّرُوا بُيُوتَكُمْ، وَمَا خَيْرُ بَيْتٍ لَيْسَ فِيهِ نُورٌ، وَأَمَّا مَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ حَائِضًا: فَلَكَ مَا فَوْقَ الْإِزَارِ، وَلَا تَطَّلِعُونَ عَلَى (٢) مَا تَحْتَهُ حَتَّى تَطْهُرَ، وَأَمَّا الْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ *: فَتَوَضَّأْ وُضوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اغْسِلْ رَأْسَكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أَفِيضَ (٣) الْمَاءَ عَلَى جِلْدِكَ.

[١٠٢٤] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصمِ بْنِ عَمْرٍو الْبَجَلِيِّ (٤)، أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، أَتَوْا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَالُوا: جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ عَنْ ثَلَاثِ خِصَالٍ: عَنْ صَلَاةِ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ تَطَوُّعًا، وَعَمَّا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ حَائِضًا، وَعَنِ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ؟ قَالَ: أَفَسَحَرَةٌ (٥) أَنْتُمْ؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: أَفَكَهَنَةٌ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: لَا،


= مه: كلمة بمعنى: ماذا للاستفهام. (انظر: النهاية، مادة: مهه).
(١) ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٢) ليس في (ر).
* [ر/ ٩٠].
(٣) كذا في الأصل، (ر) بإثبات حرف العلة، وهو جائز على لغة من يجري المعتل الآخر مجرى الصحيح. ينظر: "سر صناعة الإعراب" (٢/ ٦٣٠، ٦٣١)، "شواهد التوضيح" (ص ٧٣ - ٧٦).
(٤) قوله: "عمرو البجلي" وقع في الأصل، (ر): "عمر العجلي" والصواب ما أثبتناه، وينظر: "كنز العمال" (١٤٥٥١) معزوا للمصنف وغيره، وينظر: ترجمته في "تهذيب الكمال" (١٣/ ٥٣٣).
(٥) (ر): "أسحار".

<<  <  ج: ص:  >  >>