للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَاصْطَفَاكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَتِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَفَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ كَانَ قَدْ كُتِبَ عَلَيَّ (١) قَبْلَ أَنْ أَفْعَلَهُ؟! أَوْ قَالَ: "مِنْ قَبْلِ أَنْ أُخْلَقَ قَالَ: "فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى".

° [٢١١٣٦] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ … نَحْوَهُ.

[٢١١٣٧] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَعَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَا: لَقِيَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ إِبْلِيسَ، فَقَالَ: أمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ لَا يُصِيبُكَ إِلَّا مَا قُدِّرَ لَكَ؟ فَقَالَ إِبْلِيسُ: فَأَوْفِ بِذِرْوَةِ (٢) هَذَا الْجَبَلِ، فَتَرَدَّ مِنْهُ، فَانْظُرْ أَتَعِيشُ أَمْ لَا؟ قَالَ ابْنُ طَاوُسٍ: عَنْ أَبِيهِ، فَقَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ قَالَ: لَا يُجَرِّبُنِي عَبْدِي، فَإِنِّي أَفْعَلُ مَا شِئْتُ، قَالَ: وَقَالَ الزُّهْرِيُّ: قَالَ: إِن الْعَبْدَ لَا يَبْتَلِي رَبَّهُ، وَلكِنَّ اللَّهَ يَبْتَلِي عَبْدَهُ، قَالَ: فَخَصَمَهُ.

[٢١١٣٨] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهُمْ وَجَدُوا فِي مَقَامِ (٣) إِبْرَاهِيمَ ثَلَاثَةَ صُفُوحٍ، فِي كُلِّ صفْحٍ مِنْهَا كِتَابٌ، وَفِي الصَّفْحِ الْأَوَّلِ: أَنَا اللَّهُ (٤) ذُو بَكَّةَ، صُغْتُهَا يَوْمَ صُغْتُ (٥) الشَّمْسَ، وَحَففْتُهَا بِسَبْعَةِ أَمْلَاكِ حُنَفَاءَ (٦)، وَبَارَكْتُ لِأَهْلِهَا فِي اللَّحْمِ وَاللَّبَنِ، وَفِي الصَّفْحِ الثانِي: أَنَا اللَّهُ ذُو بَكَّةَ،


(١) من (س).
° [٢١١٣٦] [الإتحاف: خز عنه حم ١٩٨٤٤، عنه حم ٢٠١٧٠].
(٢) ذروة الشيء: أعلاه، والجمع: ذرى. (انظر: النهاية، مادة: ذرا).
(٣) المقام: المراد: مقام إبراهيم، وهو: الحجر الذي كان يقف عليه إبراهيم - عَلَيْهِ السَّلَام - أثناء بناء الكعبة. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص ٢٧٧).
(٤) قوله: "أنا الله" كرره في (س)، والمثبت من (ف).
(٥) قوله "صغتها يوم صغت" وقع في (س): "صنعتها يوم صنعت"، والمثبت من (ف).
(٦) تصحف في (ف)، (س) إلى: "حفا"، والتصويب من: "الإبانة" لابن بطة (٤/ ٢٧٧)، "شعب الإيمان" للبيهقي (٥/ ٤٦٧) من طريق المصنف، به، وسبق سندا ومتنا (٩٥٤٨).
الحنفاء: طاهرو الأعضاء من المعاصي. وقيل: أراد أنه خلَقهم حُنَفاءَ مؤمنين لما أخَذ عليهم الميثاق. (انظر: النهاية، مادة: حنف).

<<  <  ج: ص:  >  >>