للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النَّهْدِيِّ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "وَقَفْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ، فَرَأَيْتُ أكثَرَ أَهْلِهَا الْمَسَاكِينَ، وَوَقَفْتُ عَلَى بَابِ النَّارِ، فَرَأَيْتُ أكثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ، وَإِذَا أَهْلُ الْجَدِّ مَحْبُوسُونَ، إِلَّا مَنْ كَانَ مِنْهُمْ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَقَدْ أُمِرَ بِهِ إِلَى النَّارِ".

° [٢١٦٨٨] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ"؟ فَقَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ * اللَّهِ، قَالَ: "كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعِّفٍ ذِي طِمْرَيْنِ (١) لَا يُؤْبَهُ لَه، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ (٢) ".

° [٢١٦٨٩] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ بِنَحْوِ هَذَا الْحَدِيثِ، وَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ: كُل جَعْظَرِيٍّ (٣)، جَوَّاظٍ (٤)، مُسْتَكْبِرٍ، جَمَّاعٍ مَنَّاعٍ".

° [٢١٦٩٠] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي عَمْرَانَ الْجَوْنِيِّ قَالَ: مَا أَدْرِي أَرَفَعَهُ أَمْ لَا، فَقَالَ: "مَنْ رَكِبَ الْبَحْرَ بَعْدَ أَنْ تَرَجَّجَ، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ (٥)، وَمَنْ نَامَ عَلَى إِجَّارٍ - يَعْنِي ظَهْرَ بَيْتٍ - وَلَيْسَتْ عَلَيْهِ سُتْرَةٌ، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ".

[٢١٦٩١] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ: وَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ كَبْشًا فَيَذْبَحُنِي أَهْلِي فَيَأْكُلُونَ لَحْمِي وَيَحْسُونَ مَرَقَتِي.


* [ف/ ١٧١ أ].
(١) الطمران: مثنى طمر، وهو: الثوب الخَلِق (البالي). (انظر: النهاية، مادة: طمر).
(٢) إبرار القسم: القسم: اليمين، والمقسم: الحالف، وإبراره: تصديقه وألا يحنثه. (انظر: جامع الأصول) (٦/ ٥٢٩).
(٣) الجعظري: الفظ الغليظ المتكبر، وقيل: هو الذي ينتفخ بما ليس عنده وفيه قصر. (انظر: النهاية، مادة: جعظر).
(٤) الجواظ: الجموع المنوع. وقيل: الكثير اللحم المختال في مشيته. وقيل: القصير البطين. (انظر: النهاية، مادة: جوظ).
(٥) برئت منه الذمة: أي إن لكل أحد من الله عهدا بالحفظ والكلاءة، فإذا ألقى بيده إلى التهلكة، أو فعل ما حُرِّم عليه، أو خالف ما أُمِر به خذلته ذمة الله تعالى. (انظر: النهاية، مادة: برأ).

<<  <  ج: ص:  >  >>