للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دُونَ ذَوِي الْحَاجَةِ، وَالْفَاقَةِ، وَالْفَقْرِ، أَغْلَقَ اللَّهُ أَبْوَابَ السَّمَاءِ دُونَ حَاجَتِهِ، وَفَاقَتِهِ، وَفَقْرِهِ (١) ".

[٢١٧٣٢] أخبرنا عَبْدُ الرَّزاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ (٢)، عَنْ بَعْضِ الطَّائِيِّينَ، عَنْ رَافِعِ (٣) الْخَيْرِ الطَّائِيِّ، قَالَ: صَحِبْتُ أَبَا بَكْرٍ فِي غَزَاةٍ، فَلَمَّا قَفَلْنَا وَحَانَ مِنَ النَّاسِ تَفَرُّقٌ، قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنَّ رَجُلًا صَحِبَكَ مَا صَحِبَكَ، ثُمَّ فَارَقَكَ لَمْ يُصبْ مِنْكَ خَيْرًا، لَقَدْ خَسِرَ فِي نَفْسِهِ، فَأَوْصِنِي وَلَا تُطَوِّلْ عَلَيَّ فَأَنْسَى، قَالَ: يَرْحَمُكَ اللَّه، يَرْحَمُكَ الله، بَارَكَ اللَّهُ عَلَيْكَ، بَارَكَ اللَّهُ عَلَيْكَ، أَقِمِ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ لِوَقْتِهَا، وَأَدِّ زَكَاةَ مَالِكَ طَيِّبَةً بِهَا نَفْسُكَ، وَصُمْ رَمَضَانَ، وَحُجَّ الْبَيْتَ، وَاعْلَمْ أَن الْهِجْرَةَ فِي الْإِسْلَامِ حَسَنٌ، وَأَنَّ الْجِهَادَ فِي الْهِجْرَةِ حَسَنٌ، وَلَا تَكُونَنَّ أَمِيرًا (٤) قُلْتُ: أَمَّا قَوْلُكَ يَا أَبَا بَكْرٍ فِي الصَّلَاةِ، وَالصِّيَامِ، وَالزكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَالْهِجْرَةِ، وَالْجِهَادِ فَهَذَا كُلُّهُ حَسَنٌ قَدْ عَرَفْتُه، وَأَمَّا قَوْلُكَ لَا أَكُونُ أَمِيرًا، فَوَاللهِ إِنَّهُ لَيُخَيَّلُ (٥) إِلَيَّ أَنَّ خِيَارَكُمُ الْيَوْمَ أُمَرَاؤُكُمْ *، قَالَ: إِنَّكَ قُلْتَ لِي: لَا تُطَوِّلْ


(١) قوله: "ومن أغلق بابه دون ذوي الحاجة، والفاقة، والفقر، أغلق الله أبواب السماء دون حاجته، وفاقته، وفقره" سقط من (س)، ولعله بسبب انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ف).
(٢) كذا في (ف)، (س)، وكذا هو في "شعب الإيمان" للبيهقي (٧٠٦٨) من طريق المصنف، به، وكذا هو عند ابن المبارك في "الزهد" (٦٧٤)، ومن طريقه الخطيب في "موضح الأوهام" (٢/ ٨٨)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٨/ ١١)، عن معمر به، إلا أن ابن عساكر قال: "وفي نسخة: شعيب"، والظاهر أن: عمرو بن شعيب هو الصواب، فهو الذي يروي عنه مطر، لكن اتفاق هذه المصادر على المثبت يدل على أحد أمرين؛ إما أنه اسم راوٍ، لكن لم يترجم له أحد، أو أنه خطأ قديم من معمر أو مطر، والله أعلم.
(٣) زاد قبله في (ف)، (س): "أبي" وهو خطأ، وينظر: المصادر السابقة، وينظر ترحمه في "الإصابة" (٢/ ٣٦٦).
(٤) في (ف): "أسيرا" وهو تصحيف، والمثبت من (س)، وهو الموافق لما في "شعب الإيمان"، "موضح أوهام الجمع والتفريق".
(٥) مكانه بياض في (س)، والمثبت من (ف).
* [ف/ ١٧٤ ب].

<<  <  ج: ص:  >  >>