للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَكَانَتْ لَهُ طَاعَةٌ، قَالَ: "أَيُّمَا أَمِيرٍ أَمَّرْتُهُ عَلَيْكُم، فَأَمَرَكم بِغَيرِ طَاعَةِ اللهِ فَلَا تُطِيعُوه، فَإِنَّهُ لَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ".

° [٢١٧٧٦] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْهُمْ أَيُّوبُ (١)، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّ زِيَادَا اسْتَعْمَلَ الْحَكَمَ الْغِفَارِيَّ، فَقَالَ عِمْرَانُ بْنُ الْحُصَيْنِ وَدِدْتُ أَنِّي أَلْقَاهُ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ، قَالَ: فَلَقِيَهُ فَقَالَ لَهُ عِمْرَانُ: أَمَا عَلِمْتَ، أَوْ قَالَ: أَمَا سَمِعْتَ أَن رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "لَا طَاعَةَ لِأَحَدٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ"؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَذَاكَ الذِي أَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ لَكَ.

[٢١٧٧٧] أخبرنا * عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ خَطَبَ فَقَالَ: أَمَا وَاللَّهِ مَا أَنَا بِخَيْرِكُمْ، وَلَقَدْ كُنْتُ لِمَقَامِي هَذَا كَارِهًا، وَلَوَدِدْتُ لَوْ أَنَّ فِيكُمْ مَنْ يَكْفِينِي، فَتَظُنُّونَ أَنِّي أُعْمِلُ فِيكُمْ سُنَّةَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، إِذَنْ لَا أَقُومُ لَهَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - * كَانَ يُعْصمُ بِالْوَحْيِ، وَكَانَ مَعَهُ مَلَكٌ، وإِنَّ لِي شَيْطَانًا يَعْتَرينِي (٢)، فإِذَا غَضبتُ فَاجْتَنِبُونِي، لَا أُوثِرُ فِي أَشْعَارِكُمْ، وَلَا أَبْشَارِكُمْ (٣) أَلَا فَرَاعُونِي، فَإِنِ اسْتَقَمْتُ فَأَعِينُونِي، وإِنْ زُغْتُ فَقَوِّمُونِي، قَالَ الْحَسَنُ: خُطْبَةٌ وَاللَّهِ مَا خُطِبَ بِهَا بَعْدَهُ.

[٢١٧٧٨] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: وَحَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، قَالَ: خَطَبَنَا أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ وُلِّيتُ عَلَيْكُمْ، وَلَسْتُ بِخَيْرِكُمْ، فَإِنْ ضَعُفْتُ فَقَوِّمُونِي، وإِنْ أَحْسَنْتُ فَأَعِينُونِي، الصِّدْقُ أَمَانَةٌ، وَالْكَذِبُ خِيَانَةٌ، الضَّعِيفُ


° [٢١٧٧٦] [الإتحاف: خز حم كم ٤٣٢٢، حم ١٥٠٤٨].
(١) وقع الإسناد في (ف)، (س): "معمر، عن أيوب، عن غير واحد منهم، عن"، والتصويب من "مسند أحمد" (٢٠٩٩٢) من طريق عبد الرزاق به.
* [س/ ٣٥٦].
* [ف/١٧٨ أ].
(٢) في (س): "ما يغير مني"، وهو تصحيف واضح، والمثبت من (ف).
(٣) الأبشار: جمع بشرة، وهي: ظاهر الجلد. (انظر: النهاية، مادة: بشر).

<<  <  ج: ص:  >  >>