للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ: أَرَأَيْتَ هَذِهِ الْآيَةَ: {يُرِيدُونَ أَن يَخرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَاهُم بِخَارِجِينَ مِنهَا} [المائدة: ٣٧] وَأَنْتَ تَزْعُمُ أَنَّ قَوْمَا (١) يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَآمَنَّا بِهَا قَبْلَ أَنْ تُؤْمِنَ بِهَا، وَصَدَّقْنَا بِهَا قَبْلَ أَنْ تُصَدِّقَ بِهَا، وَأَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يقُولَ مَا (٢) أُخْبِرُكَ: "أَنَّ قَوْمًا يُخْرَجُونَ مِنَ النَّارِ"، فَقَالَ طَلْقٌ: لَا جَرَمَ، وَاللَّهِ لَا أَجَادِلُكَ أَبَدًا.

° [٢١٩٤١] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "إِنَّ قَوْمًا سَيَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ".

° [٢١٩٤٢] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِن لِكُل نَبِيٍّ دَعْوَةَ يَدْعُو بِهَا، وإِنَي أُرِيدُ أَنْ أَخْبَأَ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

° [٢١٩٤٣] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَعَاصِمٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي سَفَرٍ، فَنَزَلْنَا لَيْلَةَ، فَقُمْتُ أَطْلُبُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمْ أَجِدْه، وَوَجَدْتُ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، وَأَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ، فَقَالَا: مَا حَاجَتُكَ؟ فَقُلْتُ: أَيْنَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ فَقَالَا: لَا نَدْرِي، فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ، إِذْ سَمِعْنَا فِي أَعْلَى (٣) الْوَادِي هَدِيرًا كَهَدِيرِ (٤) الرَّحَى، فَلَمْ نَلْبَثْ أَنْ جَاءَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَدْنَاكَ اللَّيْلَةَ، فَقَالَ: "إِنَّهُ أَتَانِي آتِ مِنْ رَبِّى فَخَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ تَكُونَ أُمَّتِي شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ (٥)، فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ"، فَقُلْنَا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنَا مِنْ أَهْلِ الشَّفَاعَةِ، فَقَالَ: "اللَّهُمَّ اجْعَلْهُم مِنْ أَهْلِهَا"، ثُمَّ أَتَيْنَا الْقَوْمَ


(١) قوله: "وأنت تزعم أن قومًا" وقع في (س): "وأنه يزعم أن أقوامًا"، والمثبت من (ف).
(٢) في (س): "أما"، والمثبت من (ف).
(٣) في (س): "أهل"، والمثبت من (ف).
(٤) قوله: "هديرا كهدير" كذا وقع في (ف)، (س)، وفي "لسان العرب" (٥/ ٤٢٣): "وفي الحديث: إني سمعت هزيزا كهزيز الرحى، أي صوت دورانها، والهز والهزيز في السير، تحريك الإبل في خفتها، وقد هزها السير، وهزها الحادي هزيزا، فاهتزت هي إذا تحركت في سيرها بحدائه".
(٥) الشفاعة: السؤال في التجاوز عن الذنوب والجرائم. (انظر: النهاية، مادة: شفع).

<<  <  ج: ص:  >  >>