للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢١٩٤٨] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَوْ غَيْرِهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: نَخْلُ الْجَنَّةِ مِنْ ذَهَبٍ، وَكَرَانِيفُهَا زُمُرُّدٌ، أَوْ (١) جُذُوعُهَا زُمُرُّدٌ،، وَكَرَانِيفُهَا ذَهَبٌ، وَسَعَفُهَا كِسْوَةٌ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ، وَرُطَبُهَا كَالدِّلَاءِ، أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وَأَلْيَنُ مِنَ الزُّبْدِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، لَيْسَ لَهُ عَجَم.

[٢١٩٤٩] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ *، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ: يُؤْتَوْنَ (٢) بِالطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، فَإِذَا أكلُوا وَشَرِبُوا، أُتُوا بِالشَّرَابِ الطَّهُورِ، فَشَرِبُوه، فَطَهَّرَهُمْ، وَتَضْمُرُ لِذَلِكَ بُطُونُهُمْ، وَيَفِيضُ (٣) عَرَقًا وَجُشَاءً (٤) مِنْ جُلُودِهِمْ مِثْلَ رِيحِ الْمِسْكِ.

° [٢١٩٥٠] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ يَرْويهِ، قَالَ: "أهلُ الْجَنَّةِ أَبْنَاءُ ثَلاثِينَ، جُرْدُ (٥) مُرْدٌ (٦)، مُكَحَّلُونَ (٧)، عَلَى صُورَةِ آدَمَ، وَكَانَ طُولُهُ سِتُّونَ (٨) ذِرَاعًا".


(١) في (س): "و"، والمثبت من (ف).
* [ف/ ١٩٧ ب].
(٢) في (س): "الطعام"، والمثبت من (ف).
(٣) كذا في (ف)، وفي (س): "وتفيض"، وكذا جاء ما بعده فيهما منصوبًا، وعند المصنف في "تفسيره" (٢/ ٣٣٨): "فيشربون فيطهرهم فيكون ما أكلوا وشربوا جشاء ورشح مسك يفتض [كذا في ط. الرشد، وفي ط. العلمية: "يفيض"] من جلودهم وتضمر لذلك بطونهم". وعند ابن المبارك في "الزهد - زوائد نعيم بن حماد" (٢/ ٧٧) عن معمر، به: "فيشربون فتضمر لذلك بطونهم، ويفيض عرقًا من جلودهم … مسك"، ومن طريق ابن المبارك أخرجه ابن أبي الدنيا في "صفة الجنة" (١٢٦) ولفظه: "فيشربون فتضمر لذلك بطونهم ويفيض عرق من جلودهم مثل ريح المسك"، وعند الطبري في "تفسيره" (٢٣/ ٥٧٠) من طريق معمر بلفظ: "فتطهر بذلك بطونهم ويكون ما أكلوا وشربوا رشحا وريح مسك، فتضمر لذلك بطونهم"، واللَّه أعلم.
(٤) الجشاء: الريح يخرج من الفم معه صوت عند الشبع. (انظر: ذيل النهاية، مادة: جشأ).
(٥) الجرد: جمع أجرد، وهو الذي ليس على بدنه شعر. (انظر: النهاية، مادة: جرد).
(٦) المرد: جمع الأَمْرَد، وهو من لم تنبت لحيته. (انظر: المصباح المنير، مادة: مرد).
(٧) في (س): "مكحولون"، والمثبت من (ف).
(٨) كذا في (ف)، (س)، وله وجه في اللغة، وشاهده "صنفان" من قوله:
"إذا مت كان الناس صنفان شامت … وآخر مثن بالذي كنت أصنع"
ينظر: "أسرار العربية" للأنباري (ص ١١٤)، والجادة: "ستين".

<<  <  ج: ص:  >  >>