للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: "فِي الظُّلْمَةِ دُونَ الْجِسْرِ (١) "، قَالَ: فَمَنْ أَوَّلُ مَنْ يُجِيزُ؟ قَالَ: "فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ"، أَوْ قَالَ: "فُقَرَاءُ الْمُؤْمِنِينَ"، قَالَ: فَمَا نُزُلُهُمْ (٢) أَوَّلَ مَا يَدْخُلُونَهَا؟ قَالَ: "كَبِدُ الْحُوتِ"، قَالَ: فَمَا طَعَامُهُمْ عَلَى أَثَرِ ذَلِكَ؟ قَالَ: "كَبِدُ الثَّوْرِ" (٣)، قَالَ: فَمَا شَرَابُهُمْ عَلَى أَثَرِ ذَلِكَ؟ قَالَ: "السَّلْسَبِيلُ"، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: أَفَلَا أَسْأَلُكَ عَنْ شَيءٍ لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ رَجُلٌ أَوِ اثْنَانِ؟ قَالَ: "وَمَا هُوَ؟ " قَالَ: عَنْ شَبَهِ الْوَلَدِ، قَالَ: "مَاءُ الرَّجُلِ بَيْضَاءُ غَلِيظَةٌ، وَمَاءُ الْمَرْأَةِ صَفْرَاءُ رَقيقَةٌ، فَإِذَا عَلَا مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَ الْمَرْأَةِ أَذْكَرَ بِإِذْنِ اللَّهِ، وَمِنْ قِبَلِ ذَلِكِ الشَّبَه، وإذَا عَلَا مَاءُ الْمَرْأَةِ مَاءَ الرَّجُلِ أَنْثَى بِإِذْنِ اللَّهِ، وَمِنْ قِبَلِ ذَلِكِ الشَّبَهُ"، قَالَ: فَقَالَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا كَانَ عِنْدِي فِي شَيء مِمَّا سَأَلَنِي عَنْهُ عِلْم حَتى أَنْبَأَنِيهِ اللَّهُ فِي مَجْلِسِي هَذَا".

° [٢١٩٦٣] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "وَاللَّهِ (٤) لَقِيدُ سَوْطِ أَحَدِكمْ مِنَ الْجَنَّةِ خَيْرٌ لَهُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ (٥) ".

[٢١٩٦٤] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ (٦): مَنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ يَنعَمُ (٧) فلا يَبْؤُسُ (٨)، وَخُلِّدَ فَلا يَمُوت، وَلا يَفنَى شَبَابُه، وَلا تَبْلى ثِيَابُهُ (٩).


(١) الجسر: الصراط. (انظر: مجمع البحار، مادة: جسر).
(٢) في (ف): "نزولهم" وهو تحريف، والمثبت من (س)، وهو موافق لما في "شرح السنة".
(٣) في (ف)، (س): "النون" وهو تحريف، والمثبت من "شرح السنة".
(٤) ليس في (س)، وأثبتناه من (ف). [ف/ ١٩٨ ب].
(٥) قوله: "بين السماء والأرض" مطموس في (ف)، ومكانه بياض في (س)، والمثبت من "مسند أحمد" (٨٢٨٣)، و"صحيح ابن حبان" كلاهما، من طريق المصنف، به.
(٦) بعده في (ف) طمس بمقدار أربع أو خمس كلمات، وفي (س) بياض.
(٧) في (ف): "نعم"، والمثبت من (س).
(٨) البؤس: شدة الحزن. (انظر: النهاية، مادة: بأس).
(٩) قوله: "ولا يفنى شبابه ولا تبلى ثيابه" مطموس في (ف)، وأثبتناه من (س). وهذا الخبر بهذه الصورة غريب، يُخشى أن يكون المتن ليس بهذا الإسناد؛ فقد أخرج مسلم في "صحيحه" (٢٩٤٠)، وغيره، من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - =

<<  <  ج: ص:  >  >>