للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - (١)، أَنَّهُ قَالَ: "إِنَّ بِلَالًا يُؤَذَنُ بِلَيْلٍ؛ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى تَسْمَعُوا نِدَاءَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ".

° [١٩٥٢] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ شَدَّادٍ مَوْلَى عَيَّاشٍ (٢)، عَنْ ثَوْبَانَ (٣) قَالَ: أَذَّنْتُ مَرَّةً، فَدَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقُلْتُ: قَدْ أَذَّنْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ (٤): "لَا تُؤَذِّنْ حَتَّى تُصْبحَ"، ثُمَّ جِئْتُهُ أَيْضًا، فَقُلْتُ: قَدْ أَذَّنْتُ، فَقَالَ: "لَا تُؤَذَنْ حَتَّى تَرَى الْفَجْرَ"، قَالَ: ثُمَّ جِئْتُهُ الثَّالِثَةَ، فَقُلْتُ: قَدْ أَذَّنْتُ (٥)، فَقَالَ: "لَا تُؤَذِّنْ حَتَّى تَرَاهُ هَكَذَا"، وَجَمَعَ يَدَيْهِ، ثُمَّ فَرَّقَهُمَا.

° [١٩٥٣] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: أَذَّنَ بِلَالٌ مَرَّةً بِلَيْلٍ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "اخْرُجْ فَنَادِ: إِنَّ الْعَبْدَ نَامَ (٦) "، فَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ:

لَيْتَ بِلَالًا ثَكِلَتْهُ (٧) أُمُّهُ … وَابْتَلَّ مِنْ نَضْحِ دَمِ جَبِينُهُ

ثُمَّ نَادَى: إِنَّ الْعَبْدَ نَامَ.

[١٩٥٤] عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ عَمِّهِ شُعَيْبِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ زُبَيْدٍ


(١) من أول إسناد هذا الحديث، وحتى هنا، ليس في (ر). وينظر التعليق على الحديث قبله. (١٧٨٦).
(٢) كذا في الأصل، (ر): "عياش"، وهو خطأ، وصوابه: "عياض"، وهذا مما أخطأ فيه معمر فيما قال ابن عبد البر في "التمهيد" (١٠/ ٥٩): "ورواه معمر، عن جعفر بن برقان بإسناده ومعناه إلا أنه قال: شداد مولى عياش".
(٣) كذا في الأصل، (ر)، من مسند ثوبان، وهو الموافق لما في: "كنز العمال" (٢٣١٧٥)، معزوا إلى عبد الرزاق، والحديث عند أبي داود (٥٣١)، من طريق ابن برقان، عن شداد، من حديث بلال … بنحوه، وينظر: "تحفة الأشراف" (٢٠٣٤).
(٤) في الأصل: "قلت"، والتصويب من (ر)، ويوافقه ما في "كنز العمال".
(٥) من قوله: "فقال: لا تؤذن حتى ترى الفجر"، وإلى هنا، ليس في الأصل، ولعله من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في "كنز العمال".
(٦) في الأصل: "فنام"، والتصويب من (ر). (١٩٥٢).
(٧) الشكل: فقد الولد أو من يعز على الفاقد، وهو كلامٌ كان يجري على ألسنتهم عند حصول المصيبة أو توقعها. (انظر: النهاية، مادة: ثكل).

<<  <  ج: ص:  >  >>