للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدمَةِ الْأُولَى، وَالْعَبْرَةُ (١) لَا يَمْلِكُهَا ابْنُ آدَمَ، صَبَابَةُ (٢) الْمَرْءِ إِلَى أَخِيهِ".

° [٦٨٧٥] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي (٣) كَثِيرٍ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - مَرَّ بِامْرَأَةٍ قَدْ أُصِيبَتْ بِوَلَدِهَا، فَسَمِعَ مِنْهَا مَا يَكْرَهُ، فَوَقَفَ عَلَيْهَا يَعِظُهَا، فَقَالَتْ لَهُ: اذْهَبْ إِلَيْكَ، فَلَيْسَ فِي صَدْرِكَ مَا فِي صدْرِي! فَوَلَّى عَنْهَا، فَقِيلَ لَهَا *: وَيْحَكِ (٤)! مَا تَدْرِينَ مَنْ وَقَفَ عَلَيْكِ؟ هُوَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَاتَّبَعَتْهُ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا عَرَفْتُكَ؟ فَقَالَ لَهَا (٥) رَسُولُ اللَّهِ (٦) - صلى الله عليه وسلم -: "اذْهَبِي إِلَيْكِ، فَإِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدمَةِ الْأُولَى".

[٦٨٧٦] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ الصَّبْرَ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الْأُولَى.

° [٦٨٧٧] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرِ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ (٧) قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَأَرْسَلَتِ ابْنَةُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -: أَنَّ ابْنَتِي تُقْبَضُ، فَأْتِنَا، فَأَرْسَلَ: يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلَامَ، وَيَقُولُ: "إِنَّ لِلَّهِ (٨) مَا أَخَذَ،


(١) العبرة: الدمعة. (انظر: النهاية، مادة: عبر).
(٢) الصبابة: الشوق. (انظر: القاموس، مادة: صبب).
(٣) ليس في الأصل، وأثبتناه من (ن).
* [ن/ ١١٠ ب].
(٤) الويح: كلمة ترحم وتوجع، تقال لمن وقع في هلكة لا يستحقها، وقد تقال بمعنى المدح والتعجب. (انظر: النهاية، مادة: ويح).
(٥) من (ن).
(٦) قوله: "رسول الله" في (ن): "النبي".
• [٦٨٧٦] [شيبة: ١٢٢١٦].
° [٦٨٧٧] [الإتحاف: عه حب حم ١٥٦] [شيبة: ١٢٢٥٠، ٢٥٨٧٥].
(٧) في الأصل: "يزيد" وهو خطأ، والتصويب من (ن).
(٨) في الأصل: "الله"، والتصويب من (ن).

<<  <  ج: ص:  >  >>