للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اسْتَعْمَلَ ابْنَ الْأُتْبِيةِ (١) أَحَدَ الْأَزْدِ (٢) وَأَنَّهُ جَاءَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَلَمَّا حَاسَبَهُ قَالَ: هَذَا لَكُمْ وَهَذِهِ أُهْدِيَتْ لِي، فَقَالَ النَّبِيُّ (٣) - صلى الله عليه وسلم -: "فَهَلَّا جَلَسْتَ فِي بَيْتِ أُمِّكَ وَأَبِيكَ فَتَأتِيكَ هَدِيَّتُكَ إِنْ كُنْتَ صَادِقًا"، ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَخَطَبَنَا فَحَمِدَ اللَّهَ، ثُمَّ قَالَ: "إِنِّي أَسْتَعْمِلُ الرّجُلَ (٤) عَلَى العَمَلِ مِمَّا وَلَّانِيَ اللَّهُ، فَيَأْتِي أَحَدُكُمْ، فَيَقُولُ: هَذَا لَكُمْ وَهَذِهِ هَدِيَّةٌ أُهْدِيَتْ لِي (٥)، فَهَلَّا (٦) جَلَسَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ حَتَّى يَنْظُرَ أَيُهْدَى لَهُ شَيْءٌ أَمْ لَا؟! وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَأْخُذُ أَحَدُكُمْ شَيْئًا (٧) بِغَيْرِ حَقِّهِ إِلَّا لَقِيَ اللَهَ يَحْمِلُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَلَا أَعْرِفَنَّ أَحَدًا مِنْكُمْ لَقِيَ اللَّهَ يَحْمِلُ بَعِيرًا لَهُ رُغَاءٌ، أَوْ بَقَرَةً لَهَا خُوَارٌ، أوْ شَاةً تَيْعَرُ (٨) "، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى إِنِّي لأَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ إِبْطَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: "هَلْ بَلَّغْتُ؟ " بَصَرُ عَيْنَي أَبِي حُمَيْدٍ، وَسَمْعُ أُذُنَيْهِ.


(١) في الأصل: "الأتنة"، وفي (ن): "الأتيبة"، والمثبت من"مستخرج أبي عوانة" (٧٠٥٩) من طريق الدبري، عن المصنف. وقال الرافعي في "شرح المسند" (٢/ ١٦٠): "الأتبية: بالهمزة الضمومة وفتح التاء، والأصح الأشهر أنه ابن اللتبية باللام المضمومة، ثم منهم من يفتح التاء، ومنهم من يسكنها، ويقال: إنه الصحيح، وأن هذه نسبة إلى بني لُتْب وهم بطن من العرب، ويذكر أن اسم الرجل عبد الله".
(٢) الأزد: قبيلة عربية تنسب إلى الأزد بن الغيث، كان موطنها اليمن. (انظر: أطلس الحديث النبوي) (ص ٣٥).
(٣) في (ن): "رسول الله".
(٤) قوله: "أستعمل الرجل" في الأصل: "استعملت أحدكم"، والمثبت من (ن)، ومصادر الحديث.
ينظر: "صحيح البخاري" (٦٩٨٦)، "صحيح مسلم" (١٨٨٠/ ٢) من طريق أبي أسامة، عن هشام بن عروة.
(٥) في (ن): "إلي".
(٦) في (ن): "أفلا".
(٧) ليس في الأصل، والمثبت من (ن).
(٨) في الأصل: "لها يعار تيعر"، والمثبت من (ن)، ومصادر الحديث، وأشار في حاشيتها إلى أنه في نسخة بدلا من"تيعر": "لها يعار"، وصحح عليه، ولعل ناسخ الأصل كان في حاشية أصله الذي نسخ منه: "لها يعار" فرقًا لنسخة على "تيعر"، فظنه سقطًا تم تخريجه فأدخله في صلب النص.

<<  <  ج: ص:  >  >>