للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلِيٍّ، أَوْ فُلَانَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَتْ: مَرْحَبًا بِكَ يَا ابْنَ أَخِي (١)، قُلْتُ: جِئْتُكِ أَسْأَلُكِ عَنْ وُضُوءَ رَسُولِ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - قَالَتْ: نَعَمْ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - (٢) يَصِلُنَا وَيَزُورُنَا، وَكَانَ يَتَوَضَّأُ فِي هَذَا الْإِنَاءِ أَوْ فِي مِثْلِ هَذَا الْإِنَاءِ وَهُوَ نَحْوٌ مِنْ مُدٍّ (٣)، قَالَتْ: فَكَانَ يَغْسِلُ يَدَيْهِ، وَ (٤) يُمَضْمِضُ، وَيَسْتَنْثِرُ (٥)، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ يَدَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا (٦)، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ مَرَّتَيْنِ *، وَمَسَحَ بِأُذُنَيْهِ ظَاهِرِهِمَا وَبَاطِنِهِمَا، وَ (٧) غَسَلَ قَدَمَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثَا (٨)، ثُمَّ قَالَتْ: أَمَّا ابْنُ عَبَّاسٍ قَدْ دَخَلَ عَلَيَّ فَسَأَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: يَأْبَى النَّاسُ إِلَّا الْغَسْلَ، وَنَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ * الْمَسْحَ عَلَى الْقَدَمَيْنِ.

° [١٢٠] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْريُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي حَيَّةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَلِيٍّ - رضي الله عنه - أَنَّهُ تَوَضَّأَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ شَرِبَ فَضلَ وَضُوئِهِ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وُضُوءِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا (٩).


(١) في (ظ): "أختي"، والمثبت موافق لما عند ابن راهويه في "مسنده" (٢٢٤٩) من طريق عبد الرزاق، به.
(٢) قوله: "قالت: نعم كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " من (ظ).
(٣) المد: كَيْل مِقدار ملء اليدين المتوسطتين، وهو ما يعادل عند الجمهور: (٥١٠) جرامات. (انظر: المكاييل والموازين) (ص ٣٦).
(٤) في (ظ): "ثم".
(٥) الانتثار والاستنثار: إخراج الماء من الأنف بريح، بإعانة يده أو بغيرها، بعد إخراج الأذى، لما فيه من تنقية مجرى النفس، وغيره. (انظر: مجمع البحار، مادة: نثر).
(٦) من (ظ).
* [ظ/٧ أ].
(٧) في (ظ): "ثم".
(٨) من (ظ)، وقد تقدم برقم: (٦٥).
* [١/ ٥ أ].
• [١٢٠] [التحفة: ت س ١٠٢٠٥، د ت س ١٠٣٢١، ت س ١٠٣٢٢] [الإتحاف: عم حم طح ١٤٨٥٣] [شيبة: ٥٤، ٥٥، ٦٠]، وسيأتي: (١٢١، ١٢٢).
(٩) هذا الأثر زيادة من (ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>