للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

° [١٤٢٥٨] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: جَاءَ مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَرَدَّهُ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ (١)، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ (٢)، فَلَمَّا مَسَّتْهُ الْحِجَارَةُ حَالَ وَجَزَعَ، فَلَمَّا بَلَغَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "هَلا تَرَكْتُمُوهُ".

° [١٤٢٥٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَسْلَمَ أَتَى عُمَرَ، فَقَالَ: إِن الْأَخِرَ (٣) زَنَى، قَالَ: فَتُبْ إِلَى اللَّهِ، وَاسْتَتِرْ بِسِتْرِ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ، وَإِنَّ النَّاسَ يُعَذَّرُونَ وَلَا يُعَيَّرُونَ، فَلَمْ تَدَعْهُ نَفْسُهُ حَتَّى أَتَى أَبَا بَكْرٍ، فَقَالَ لَهُ ذَلِكَ (٤)، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ قَوْلِ عُمَرَ، وَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَمَا رَدَّ عَلَيهِ عُمَرُ (٥)، فَلَمْ تَدَعْهُ نَفْسُهُ حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ *، فَأَتَاهُ مِنَ الشِّقِّ (٦) الْآخَرِ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ (٧)، فَأَتَاهُ مِنَ الشِّقِّ الْآخَرِ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَأَرْسَلَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - إِلَى قَوْمِهِ (٨) فَسَأَلَهُمْ عَنْهُ: "أَبِهِ جُنُون؟ أَبِهِ رِيحٌ؟ " فَقَالُوا: لَا، فَأَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ.

قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: فَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ قَالَ: قَامَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - علَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، اجْتَنِبُوا هَذِهِ الْقَاذُورَةَ الَّتِى نَهَاكُمُ اللَّهُ عَنْهَا، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَلْيَسْتَتِرْ".


(١) بعده في الأصل: "فرده"، والمثبت بدونه من (س).
(٢) ليس في (س).
(٣) الأخر: الأبعد المتأخر عن الخير. (انظر: النهاية، مادة: أخر).
(٤) قوله: "فقال له ذلك"، ليس في الأصل، والمثبت من (س)، وينظر المصدران الآتيان.
(٥) قوله: "ورد عليه مثلما رد عليه عمر"، ليس في الأصل، ولعله من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (س)، وينظر المصدران الآتيان.
* [س/٧٠].
(٦) الشق: الجانب. (انظر: المصباح المنير، مادة: شقق).
(٧) قوله: "فأتاه من الشق الآخر، فأعرض عنه"، ليس في (س)، ولعله من انتقال نظر الناسخ، والثبت هو الموافق لما في: "الاستذكار" (٢٤/ ٢٤)، "كنز العمال" (١٣٥٥٧)، معزوا فيهما إلى عبد الرزاق.
(٨) قوله: "إلى قومه"، ليس في الأصل، والمثبت من (س)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.

<<  <  ج: ص:  >  >>