للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

° [١٧٥٠٤] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: نَزَلَتْ: {قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ} [النساء: ١٧٦] وَالنَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي مَسِيرٍ لَه، وإلَى جَنْبِهِ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ، فَبَلَّغَهَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - حذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ، وَبَلَّغَهَا حُذَيْفَةُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهُوَ يَسِيرُ خَلْفَ حُذَيْفَةَ، فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ سَأَلَ حُذَيْفَةَ عَنْهَا، وَرَجَا أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُ تَفْسِيرُهَا، فَقَالَ لَهُ حُذَيْفَةُ: وَاللَّهِ إِنَّكَ لأَحْمَقُ (١) إِنْ ظَننْتَ أَنَّ إِمَارَتَكَ تَحْمِلُنِي أَنْ أُحَدِّثَكَ (٢) فِيهَا مَا لَمْ أُحَدِّثْكَ يَوْمَئِذٍ، فَقَالَ عُمَرُ: لَمْ أُرِدْ هَذَا رَحِمَكَ الله، قَالَ مَعْمَرٌ: فَأَخْبَرَنِي أَيُّوب، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّ عُمَرَ كَانَ إِذَا قَرَأَ: {يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا} [النساء: ١٧٦] قَالَ: اللَّهُمَّ مَنْ بَيَّنْتَ لَهُ (٣) الْكَلَالَةَ فَلَمْ تُبَيِّنْ لِي.

° [١٧٥٠٥] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، أَنَّ عُمَرَ: أَمَرَ حَفْصَةَ أَنْ تَسْأَلَ (٤) النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الْكَلَالَةِ، فَأَمْهَلَتْهُ حَتَّى إِذَا لَبِسَ ثِيَابَهُ سَأَلَتْه، فَأَمْلَاهَا (٥) عَلَيْهَا فِي كَتِفٍ، فَقَالَ: "عُمَرُ أَمَرَكِ بِهَذَا، مَا أَظُنُّهُ أَنْ يَفْهَمَهَا، أَوَلَمْ تَكْفِهِ آيَةُ الصَّيْفِ"؟ فَأَتَتْ بِهَا * عُمَرُ فَقَرَأَهَا، فَلَمَّا قَرَأَ: {يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا} [النساء: ١٧٦] قَالَ: اللَّهُمَّ مَنْ بَيَّنْتَ لَهُ الْكَلَالَةَ فَلَمْ تُبَيِّنْ (٦) لِي.

[١٧٥٠٦] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ أَمَرَ حَفْصةَ أَنْ تَسْأَلَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الْكَلَالَةِ.


(١) قوله: "والله إنك لأحمق" كذا في الأصل، (س)، وقد رواه ابن أبي عمر كما في "المطالب العالية" مرسلًا عن ابن سيرين، بلفظ: "والله إني لأحمق"، ورواه البزار موصولًا، كما في "كشف الأستار" (٣/ ٤٧) بغير هذا السياق، ولفظه: "والله إني لصادق".
(٢) تصحف في الأصل إلى: "أحدثها"، والتصويب من (س). وينظر: "التفسير" للمصنف (٦٦١).
(٣) في الأصل: "لك"، وهو خطأ، والتصويب من (س). وينظر المصدر السابق (٦٦٢).
(٤) تصحف في الأصل إلى: "تسلني"، والتصويب من (س)، وهو موافق لما في التفسير من "سنن سعيد بن منصور" (٥٨٧) عن ابن عيينة، به.
(٥) في (س): "فأمهلها".
* [س/ ٢٣٢].
(٦) في (س): "يبين".

<<  <  ج: ص:  >  >>