للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشَّيْطَانَ ذَهَبَ بِهِمَا، قَالَ الْمَلَكُ: أَنَا آتِيكَ (١) بِهِ وَبِهِمَا، فَقَالَ: فَجَاءَ بِهِ وَبِهِمَا (٢) فَقَالَ لَهُ: إِنَّهُ لَكَ فِيهِمَا شَرِيكٌ، فَأَحْسِنْ مُشَارَكَتَهُ، قَالَ: لَهُ الثُّلُثُ وَلِيَ الثُّلُثَانِ قَالَ لَهُ: بَلْ أَحْسِنْ مُشَارَكَتَهُ، قَالَ: فَلَهُ النِّصْفُ وَلِيَ النِّصفُ قَالَ: أَحْسِنْ مُشَارَكَتَهُ (٣) قَالَ: لِيَ الثُّلُثُ وَلَهُ الثُّلُثَانِ، قَالَ لَهُ (٤) الْمَلَكُ: أَحْسَنْتَ، وَأَنْتَ مِحْسَانٌ، إِنَّ لَكَ أَنْ تَأْكُلَ عِنَبًا، وَزَبِيبًا وَخَلًّا (٥)، وَتَطْبُخُهُ حَتَّى يَذْهَبَ ثُلُثَاهُ، وَيَبْقَى الثُّلُثُ، قَالَ ابْنُ سِيرِينَ: فَوَافَقَ ذَلِكَ كِتَابَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.

[١٨٣٤٠] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْن الْخَطَّابِ، إِلَى عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهَا جَاءَتْنَا أَشْرِبَةٌ مِنْ قِبَلِ الشَّامِ كَأَنَّهَا طِلَاءُ (٦) الْإِبِلِ، قَدْ طُبِخَ حَتَّى ذَهَبَ ثُلُثَاهَا (٧) الَّذِي فِيهِ خَبَثُ (٨) الشَّيْطَانِ، أَوْ قَالَ: خَبِيثُ الشَّيْطَانِ (٩)، وَرِيحُ جُنُونِهِ، وَبَقِيَ ثُلُثُهُ، فَاصْطَبِغْهُ (١٠)، وَمُرْ مَنْ قِبَلَكَ أَنْ يَصْطَبِغُوهُ.


(١) قوله: "قال الملك: أنا آتيك "مكانه في (س): "وقد ذهب ملك يأتيك".
(٢) قوله: "فقال: فجاء به وبهما" من (س).
(٣) قوله: "قال: له الثلث … أحسن مشاركته" ليس في الأصل، و"كنز العمال" والمثبت من (س).
وينظر: "تاريخ دمشق" (٦٢/ ٢٦٠) من طريق ابن سيرين، عن كعب الأحبار بنحوه.
(٤) من (س).
(٥) من (س)، وينظر: "كنز العمال".
(٦) الطلاء: القطران الخاثر (الغليظ) الذي تطلي به الإبل. (انظر. النهاية، مادة: طلا).
(٧) في (س): "ثلثاه".
(٨) الخبث: ما تلقيه النار من وسخ الشيء إذا أذيب وهو الرديء من كل شيء. (انظر: النهاية، مادة: خبث).
(٩) قوله: "خبيث الشيطان" وقع في (س): "خبث للشيطان". وينظر: "الطب النبوي" لأبي نعيم (٧٨٥) من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(١٠) في (س): "فاصطبغوه". وينظر: "كنز العمال" (١٣٧٨٤) معزوًّا للمصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>