للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: إِنْ كُسِرَ الصلْبُ فَجُبِرَ، وَانْقَطَعَ مَنِيُّهُ فَالدِّيَةُ وَافِيَةً، وإِنْ لَمْ يَنْقَطِعْ مَنِيُّهُ (١)، وَكَانَ فِي الظَّهْرِ مَيْلٌ فَجُرْحٌ (٢) يُرَى فِيهِ.

[١٨٨٣٣] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ سُفْيَانَ، أَن مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ قَالَ: حَضَرْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ قَضَى فِي رَجُلٍ كُسِرَ صُلْبُه، فَاحْدَوْدَبَ وَلَمْ يَقْعُدْ (٣)، وَهُوَ يَمْشِي (٤) مُحْدَوْدَبًا - بِثُلُثَيِ (٥) الدِّيَةِ (٦).

[١٨٨٣٤] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ الْكَرِيمِ: إِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُمْسِكَ خَلَاءَهُ (٧)، فَالدِّيَةُ وَافِيةً.


(١) في (س): "المني".
(٢) قوله: "ميل فجرح" وقع في (س): "مثل جرح"، وفي "الأوسط" (١٣/ ٢٨٣) عن مجاهد كالمثبت.
• [١٨٨٣٣] [شيبة: ٢٧٧٣١]، وتقدم: (١٨٨٣٠).
(٣) قوله: "فاحدودب ولم يقعد" وقع في "المحلى" (١١/ ٨٠) من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، به: "فاحدودب هو ولم يُقعده".
(٤) في الأصل: "مشى"، والمثبت من "المحلى".
(٥) رسمت في الأصل: "ليلى"، والمثبت من "المحلى".
(٦) هذا الأثر ليس في (س). وينظر تعليقنا على ما سبق برقم (١٨٨٣٠).
• [١٨٨٣٤] [شيبة: ١٠٦٦٧].
(٧) في الأصل، (س): "رجلاه" وهو تحريف صوابه المثبت، ويدل على ذلك أمور: أولها: أن الأثر سيأتي عند المصنف في باب المقعدة برقم (١٨٨٩١) بهذا اللفظ. ثانيها: قد أخرجه ابن المنذر في "الأوسط" (١٣/ ٢٩٥)، وابن حزم في "المحلى" (١١/ ٩١) كلاهما من طريق الدبري، عن عبد الرزاق به، بهذا اللفظ، ولم يخرجه أحد بلفظ: "رجلاه" أو: "رجليه". ثالثها: اتفاق النسختين على رسمه بلفظ: "رجلاه" مع أنه خلاف الجادة.
وقد يقال: إن مجيئه في بابين مختلفين يدل على أن هناك لفظين؛ فنقول: نعم، هذا صحيح في الموضع الثاني، فلفظُه متعلِّقٌ بباب المقعدة صراحة، أما موضعنا هذا فسواء كان الخلاء أو الرجلين فكلاهما غير متعلق صراحة بباب كسر الصُّلب، فهما فيما ينتج عن كسر الصلب، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>