للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَحُسِمَ، ثُمَّ قَالَ: "تُبْ إِلَى اللَّهِ"، قَالَ: أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ، قَالَ: "اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيْهِ"، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ السَّارِقَ إِذَا قُطِعَتْ يَدُهُ وَقَعَتْ فِي النَّارِ، فَإِنْ عَادَ تَبِعَهَا، وَإِنْ تَابَ اسْتَشْلَاهَا"، يَعْنِي: اسْتَرْجَعَهَا.

° [٢٠١٣٢] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ صَفْوَانَ أَتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بِسَارِقِ بُرْدَةٍ (١): فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ تُقْطَعَ يَدُه، فَقَالَ: لَمْ أُرِدْ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، هُوَ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ، قَالَ: "فَهَلَّا قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَنِي (٢) بِهِ".

[٢٠١٣٣] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي فُرَافِصةُ بْنُ عُمَيْرٍ * الحَنَفِيُّ فِي بَنِي عَبْدِ الدَّارِ (٣)، أَنَّ سَارِقًا أُخِذَ مِنْهُ (٤) سَرِقَتُه، قَالَ: فَأَخَذْنَاهُ وَلَاثَ بِهِ النَّاسُ (٥)، فَجَاءَ الزُّبَيْرُ فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَأَخْبَرَنَاه، فَقَالَ: اعْفُوه، فَقُلْنَا (٦): يَا أَبَا (٧) عَبْدِ اللَّهِ، تَكَلَّمُ فِي سَارِقٍ أُخِذَ مِنْهُ (٨) سَرِقَتُهُ؟ قَالَ: نَعَمِ، اعْفُوه، مَا لَمْ يَبْلُغْ حُكْمُه، فَإِذَا بَلَغَ حُكْمُهُ لَمْ يَحِلَّ لَهُ أَنْ يَدَعَه، وَلَا لِشَافِعٍ أَنْ يَشْفَعَ لَهُ.

[٢٠١٣٤] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُروَةَ، أَنَّ الْفُرَافِصَةَ (٩) مَرَّ بِهِ الزُّبَيْرُ وَقَدْ


(١) في (س): "فرده" والمثبت موافق لما في "السنن الكبرى" للبيهقي (١٧٢٩٨) من طريق آخر عن صفوان بنحوه، ولما في "الموطأ" رواية يحيى الليثي (٢/ ٨٣٤) من طريق بن شهاب، عن صفوان بن عبد الله بن صفوان، عن صفوان بن أمية حيث جاء فيهما بلفظ: "رداءه".
(٢) في (س): "تأتي".
* [س/ ١٩٩].
(٣) قوله: "في بني عبد الدار" وقع في (س): "بن عبد الراد".
(٤) ليس في الأصل، والمثبت من (س)، ويقتضيه السياق.
(٥) لاث به الناس: اجتمعوا حوله. (انظر: النهاية، مادة: لوث).
(٦) في الأصل: "قلنا"، والمثبت من (س) فهو أليق.
(٧) ليس في الأصل، والمثبت من (س) وهو موافق لما في "شرح مشكل الآثار" (٤/ ٣٨٤) من طريق عبد الله بن عروة، به، بنحوه.
(٨) قوله: "أخذ منه" وقع في (س): "معه"، والمثبت يدل عليه السياق قبله.
(٩) في (س): "القرافصة".

<<  <  ج: ص:  >  >>