للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَيقُومُونَ فَيَتَخَطَّوْنَ رِقَابَ النَّاسِ قَالَ (١)، ثُمَّ يُنَادِي أَيْضًا فَيقُولُ: سَيَعْلَمُ الْجَمْعُ مَنْ أَوْلَى بِالْكَرَمِ، أَيْنَ الَّذِينَ كَانُوا: {لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} [النور: ٣٧]، فَيقُومُونَ يَتَخَطَّوْنَ رِقَابَ النَّاسِ، قَالَ: ثُمَّ يُنَادِي أَيْضًا: سَيَعْلَمُ الْجَمْعُ مَنْ أَوْلَى بِالْكَرَمِ: أَيْنَ الْحَمَّادُونَ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ؟ قَالَ: فَيقُومُونَ وَهُمْ كَثِيرٌ (٢)، ثُمَّ تَكُونُ التَّبَعَة، وَالْحِسَابُ فِيمَنْ بَقِيَ.

[٢١٦٥٥] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ: فَهِيَ كَلِمَةُ الْإِخْلَاصِ الَّتِي لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْ أَحَدٍ * عَمَلًا حَتَّى يَقُولَهَا، فَإِذَا قَالَ: الْحَمْدُ لِلهِ، فَهِيَ الْكَلِمَةُ الَّتِي لَمْ يَشْكُرِ (٣) اللَّهَ عَبْدٌ قَطُّ حَتَّى يَقُولَهَا، وإِذَا قَالَ: اللَّهُ أَكْبَر، فَهِيَ تَمْلأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وإِذَا قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، فَهِيَ صَلَاةُ الْخَلَائِقِ، وإِذَا قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، قَالَ: أَسْلَمَ وَاسْتَسْلَمَ.

° [٢١٦٥٦] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ أَنَّهَا شَكَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ضعْفًا، فَقَالَ لَهَا: "سَبِّحِي مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ، فَإِنَّهَا خَيْرٌ مِنْ مِائَةِ رَقَبَةٍ تُعْتِقِيهَا، وَاحْمَدِي مِائَةَ مَرَّةٍ، فَإِنَّهَا خَيْرٌ مِنْ مِائَةِ فَرَس تَحْمِلِينَ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَكَبِّرِي مِائَةَ تَكْبِيرَةٍ فَإِنَّهَا خَيْرٌ مِنْ مِائَةِ بَدَنَةٍ تُهْدِينَهَا إِلَى بَيْتِ اللَّهِ، وَقُولِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه، لَهُ الْمُلْك، وَلَهُ الْحَمْد، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَئٍ


(١) بعده في (ف) مضببا عليه: "فيقومون"، والصواب بدونها كما في (س)، "شعب الإيمان" للبيهقي (٢/ ١٧٦)، "الأربعين في إرشاد السائرين" لأبي الفتوح الطائي (ص ٢١٥)، كلاهما من طريق المصنف، به.
(٢) في (س): "كثر"، والمثبت من (ف).
* [ف/١٦٨ ب].
(٣) مطموس في (ف) لم يظهر منها سوى آخرها "ـــر"، ومكانها بياض في (س)، والمثبت من "حلية الأولياء" لأبي نعيم (٩/ ١٧) من وجه آخر، عن عبد الله بن عمرو.

<<  <  ج: ص:  >  >>