للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ الْمُطَالَبَةَ، فَقَالَ: "يَكُونُ الرَّجُلُ حَسَنَ الطَّلَبِ سَيِّئَ الْقَضَاءِ، فَهَذِهِ بِهَذِهِ، أَوْ يَكُونُ حَسَنَ الْقَضَاءِ، سَيِّئَ الطَّلَبِ، فَهَذِهِ بِهَذِهِ، فَخَيْرُهُمُ الْحَسَنُ الطَّلَبِ الْحَسَنُ الْقَضَاءِ، وَشَرُّهُمُ السَّيِّئُ الطَّلَبِ السَّيِّئُ الْقَضَاءِ".

ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ النَّاسَ خُلِقُوا عَلَى طَبَقَاتٍ، فَيُولَدُ الرُّجُلُ مُؤْمِنًا، وَيَعِيشَ مُؤْمِنًا، وَيَمُوتُ مُؤْمِنًا، وَيُولَدُ الرَّجُلُ كَافِرًا، وَيَعِيشُ كَافِرًا، وَيَمُوتُ كَافِرًا، وَيُولَدُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا، وَيَعِيشُ مُؤْمِنًا، وَيَمُوتُ كَافِرًا، وَيُولَدُ الرَّجُلُ كَافِرًا، وَيَعِيشُ كَافِرًا، وَيَمُوتُ مُؤْمِنًا".

ثُمَّ قَالَ فِي حَدِيثِهِ: "وَمَا شَيْءٌ أَفْضَلَ مِنْ كَلِمَةِ (*) عَدْلٍ تُقَالُ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ، فَلَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمُ اتِّقَاءُ النَّاسِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِالْحَقِّ إِذَا رَاهُ أَوْ شَهِدَهُ"، ثُمَّ بَكَى أَبُو سَعِيدٍ، فَقَالَ: قَدْ وَاللهِ مَنَعَنَا ذَلِكَ.

ثُمَّ قَالَ: "وَإِنَّكُمْ تُتِمُّونَ سَبْعِينَ (١) أُمَّةً، أَنْتُمْ (٢) خَيْرُهَا وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللهِ" ثُمَّ دَنَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَغْرُبَ، فَقَالَ: "وَإِنَّمَا مَا بَقِيَ مِنَ الدُّنْيَا فِيمَا مَضَى مِنْهَا مِثْلُ مَا بَقِيَ مِنْ يَوْمِكُمْ هَذَا فِيمَا مَضَى مِنْهُ".

° [٢١٧٩٨] أخبرنا * عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لَا يَنْبَغِي لِمُؤْمِنٍ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ"، قَالَ: وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ؟ قَالَ: "يَتَعَرَّضُ مِنَ الْبَلَاءِ بِمَا (٣) لَا يُطِيقُ".

[٢١٧٩٩] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَى رَجُلٌ


(*) [س/٣٥٩].
(١) في (س): "سبعة"، وهو تصحيف واضح، والمثبت من (ف)، وينظر: "مسند أحمد".
(٢) ليس في (ف)، (س)، ولا يستقيم السياق بدونه، واستدركناه من "مسند أحمد" (١١٧٦٥)، من طريق المصنف، به.
(*) [ف/١٨١ أ].
(٣) كذا في (ف)، (س)، وقد روي من غير وجه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بلفظ: "لما".

<<  <  ج: ص:  >  >>