للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَوَضَعَ الْجِزْيَةَ، وَتَكُونُ الْمِلَّةُ وَاحِدَةً، وَيُوضَعُ الْأَمْرُ فِي الْأَرْضِ، حَتَّى إِنَّ الْأَسَدَ لَيَكُونُ مَعَ الْبَقَرِ تَحْسِبُهُ (١) ثَوْرَهَا، وَيَكُونُ الذِّئْبُ مَعَ الْغَنَمِ تَحْسِبُهُ (١) كَلْبَهَا، وَتُرْفَعُ (٢) حُمَةُ (٣) كُلِّ ذَاتِ حُمَةٍ، حَتَّى يَطَأَ (٤) الرَّجُلُ (٥) عَلَى رَأْسِ الْحَنَشِ فَلَا يَضُرُّه، وَحَتى تَفُرَّ (٦) الْجَارِيَةُ الْأَسَدَ، كَمَا يَفُرُّ وَلَدَ الْكَلْبِ الصَّغِير، وَيُقَوَّمَ الْفَرَسُ الْعَرَبِيُّ بِعِشْرِينَ دِرْهَمًا، وَيُقَوَّمَ الثَّوْرُ بِكَذَا وَكَذَا، وَتَعُودَ الْأَرْضُ كَهَيْئَتِهَا عَلَى عَهْدِ آدَمَ، وَيَكُونَ الْقِطْفُ يَعْنِي الْعِنْقَادَ يَأْكُلُ مِنْهُ النَّفَرُ ذُو الْعَدَدِ، وَتَكُونَ الرُّمَّانَةُ يَأْكُلُ مِنْهَا النَّفَرُ ذُو الْعَدَدِ (٧) ".

[٢١٩٢٢] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ إِمَامًا مُقْسِطًا، وَتُبْتَرَ (٨) قُرَيْشٌ


(١) في (س): "يحسبه"، والمثبت من (ف)، والبقر يذكر ويؤنث، ينظر: "فقه اللغة" للثعالبي (ص ٢٧١).
(٢) في (س): "ويرفع"، والمثبت من (ف).
(٣) الحمة: السم. (انظر: النهاية، مادة: حمه).
(٤) في (ف)، (س): "يضع"، والمثبت من "الفتن" لنعيم بن حماد (١٦٠٧) عن عبد الرزاق به، وينظر: "أشراط الساعة" لعبد الملك بن حبيب (٤/ ١٥٤).
(٥) ليس في (س)، وأثبتناه من (ف).
(٦) قال الخطابي في "غريب الحديث" (٢/ ٤٠٤): "يقال: فررت الدابة، إذا فتحت فاها لتعرف سنها قال أبو النجم:
وكم تركنا بالفلاة جملًا … يَفرُّ للغربان نابًا أعصلا
وفي الحديث في قصة نزول عيسى أن حمة الهوام تنزع حتى تفر الجارية الأسد كما يفر ولد الكلب الصغير". اهـ.
(٧) قوله: "العنقاد يأكل منه النفر ذو العدد وتكون الرمانة يأكل منها النفر ذو العدد" تحرف في (س) إلى: "الصفاد يأكل منه البقر والغنم" كذا، والمثبت من (ف).
(٨) أوله غير واضح في (ف)، وغير منقوط في (س)، وفي مطبوعة "الفتن" لنعيم بن حماد (١٦٠٩) من طريق المصنف، و"الغيلانيات" لأبي بكر الشافعي (١٠٨١) من طريق زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة: "وتَبتز" وضُبِط فيهما بفتح التاء الأولى، وهو خطأ قطعًا، فهو مخالف لأحاديث كثيرة أخرى، وفيها: "وتُسلَب قريش ملكها"، ولو ضبطاه بالضم لكان صحيح المعنى، وفي "تذكرة الحفاظ" للذهبي (١/ ٣٦٢) من طريق أبي بكر الشافعي، به، كما أثبتناه، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>