للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْقُدُّوسِ (١) الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، رَبِّ اغْفِرْ لِي، رَبِّ ارْحَمْنِي، {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (٢) (٩٧) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ} [المؤمنون: ٩٧، ٩٨]، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، قَالَ: كَانَ يَقُولُ هَذَا فِي التَّطَوُّعِ.

[٢٦٤٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ هَلْ مِنْ قَوْلٍ إِذَا كَبَّرَ الْمَرْءُ قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ؟ فَقَالَ: بَلَغَنَا أَنَّهُ يُقَالُ (٣) إِذَا اسْتَفْتَحَ الْمَرْءُ فَلْيُكَبِّرْ، وَلْيَحْمَدْ، وَلْيَذْكُرْ (٤)، وَلْيَسْأَلْ إِنْ كَانَتْ * لَهُ حَاجَةٌ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ، قَالَ: وَلَمْ يَبْلُغْنِي قَوْلٌ (٥) مُسَمًّى إِلَّا كَذَلِكَ، قَالَ: فَنَظَرْتُ قَوْلًا جَامِعًا رَأَيْتُهُ مِنْ قِبَلِي فَقُلْتُهُ، قُلْتُ: أكُبِّرُهُنَّ خَمْسًا، قَالَ: تَكْبِيرَةُ الْأُولَى بِيَدَيْهِ وَأَرْفَعُ بِفِيهِ، قَالَ: فَأُكَبِّرُ خَمْسًا، وَأَحْمَدُ خَمْسًا، وَأُسَبِّحُ خَمْسًا (٦)، وَأُهَلِّلُ خَمْسًا، ثُمَّ أَقُولُ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ خَمْسًا، وَأَقُولُ - حِينَ أَقُولُ آخِرَ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنَ التَّكْبِيرِ وَالتَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّهْلِيلِ (٧): لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، عَدَدَ خَلَقَكَ، وَرِضَا نَفْسِكَ، وَزِنَةَ عَرْشِكَ، ثُمَّ أَسْأَلُ (٨) حَاجَتِي، ثُمَّ أَسْأَلُ وَأَسْتَغْفِرُ وَأَسْتَعِيذُ، قَالَ: فَإِذَا بَلَغَتْ أَحَسَنَ ذَلِكَ فِي نَفْسِي - قُلْتُ هَذَا الْقَوْلَ، قَالَ: وَكَثِيرًا مَا أَقْصِرْ عَنْ ذَلِكَ، قَالَ: وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يَكُونَ فِي الْمَكْتُوبَةِ وَالتَّطَوُّعِ، قُلْتُ لَهُ: فَإِنَّهُ يُكْرَهُ (٩) أَنْ يَسْتَغْفِرَ الْإِنْسَانُ قَائِمًا فِي الْمَكْتُوبَةِ، يَقُولُ: وَلكِنْ يُسَبِّحُ وَيَذْكُرُ اللَّهَ،


(١) القدوس: الطاهر المنزه عن العيوب. (انظر: النهاية، مادة: قدس).
(٢) همزات الشياطين: غمزات الشياطين ووساوسها. (انظر: ياقوتة الصراط في غريب القرآن) (ص ٣٧٤).
(٣) في الأصل: "يقلل"، والمثبت من (ر).
(٤) في الأصل: "واليذكر"، والمثبت من (ر).
* [ر/ ٢٧٣].
(٥) في الأصل، (ر): "قولا"، والمثبت هو الجادة.
(٦) بعده في الأصل: "وأحمد خمسا" والمثبت دونه من (ر)، وقد سبق ذكره في السياق.
(٧) التهليل: قول: لا إله إِلَّا الله. (انظر: ذيل النهاية، مادة: هلل).
(٨) قوله: "ثم أسأل، وقع في الأصل: "وأسأل"، والمثبت من (ر) فلعله أنسب.
(٩) قوله: "فإنه يكره" وقع في (ر): "فإنك تكره".

<<  <  ج: ص:  >  >>