للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَمَّا سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ فَبَلَغَنِي عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، أَنَّهُ قَالَ: يَنْزِلُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى شَطْرَ اللَّيْلِ الْآخِرِ فِي السَّمَاءَ، فَيقُولُ: مَنْ يَسْأَلُنِي أُعْطِيَهُ (١)؟ وَمَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ وَيَقُولُ الْمَلَكُ: سَبِّحُوا الْمَلِكَ الْقُدُّوسَ، حَتَّى إِذَا كَانَ الْفَجْرُ صَعِدَ الرَّبُّ، فَأتَّبعُ قَوْلَ الْمَلَكِ: سَبِّحُوا (٢) الْمَلِكَ الْقُدُّوسَ.

وَأَمَّا سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ (٣) سَبَقَتْ رَحْمَةُ رَبِّي غَضَبَهُ فَبَلَغَنِي: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - لَمَّا أُسْرِيَ بِهِ كَانَ كُلَّمَا مَرَّ بِسَمَاءٍ سَلَّمَتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى إِذَا جَاءَ السَّمَاءَ السَّادِسَةَ قَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: هَذَا مَلَكٌ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَبَدَرَهُ الْمَلَكُ فَبَدَأَهُ بِالسَّلَامِ عَلَيْهِ (٤)، فَقَالَ (٥) النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "وَدِدْتُ (٦) أَنِّي سَلَّمْتُ عَلَيهِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيَّ"، فَلَمَّا جَاءَ السَّمَاءَ السَّابِعَةَ قَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: إِنَّ اللَّهَ - عزَّ وجلَّ - يُصَلِّي، فَقَالَ (٧) النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "أَوَهُوَ يُصَلِّي؟ " قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: "وَمَا صَلَاتُهُ؟ "، قَالَ: يَقُولُ: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ، سَبَقَتْ رَحْمَتِي غَضَبِي، فَأَتبعُ ذَلِكَ. قَالَ: قُلْتُ: أُقَدِّمُ بَعْضَ ذَلِكَ قَبْلَ بَعْضِ، قَالَ: إِنْ شِئْتَ.


(١) رسْمُه في الأصل يحتمل وجهين: "أعطيه"، و"أعطه"، والمثبت من (ر)، ويدل عليه ما في "السنة" لعبد الله بن أحمد (٥٠٧) من طريق ابن جريج به بلفظ: "فأعطيه".
(٢) في الأصل: "سبحان"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سبق في السياق.
(٣) قوله: "رب الملائكة والروح " ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في نظيره أول الخبر، وموافق لما "السنة" لعبد الله بن أحمد.
(٤) ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال" (٣٥٤٥٧) معزوا لعبد الرزاق، ويدل عليه ما في "السنة" لعبد الله بن أحمد بلفظ: "فسلم عليه".
(٥) بعده في (ر): "له"، والمثبت دونه موافق وهو موافق لما في "كنز العمال"، و"السنة" لعبد الله بن أحمد.
(٦) بعده في الأصل: "لو"، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"، و"السنة" لعبد الله بن أحمد.
(٧) بعده في الأصل: "له"، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"، و"السنة" لعبد الله بن أحمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>