عِلْمَ لَهُ بِهِ، وَقَالَ تَعَالَى: {وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ} [النور: ١٥] .
[مَسْأَلَةٌ الْأَكْلُ فِي آنِيَةِ أَهْلِ الْكِتَابِ]
١٠٢٤ - مَسْأَلَةٌ: وَلَا يَحِلُّ الْأَكْلُ فِي آنِيَةِ أَهْلِ الْكِتَابِ حَتَّى تُغْسَلَ بِالْمَاءِ إذَا لَمْ يَجِدْ غَيْرَهَا أَيْضًا لِمَا رُوِّينَاهُ مِنْ طَرِيقِ مُسْلِمٍ نا هَنَّادُ بْنُ سَرِيٍّ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ قَالَ: سَمِعْت رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ الدِّمَشْقِيِّ يَقُولُ: نا أَبُو إدْرِيسَ عَائِذُ اللَّهِ الْخَوْلَانِيِّ قَالَ: سَمِعْت «أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ يَقُولُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّا بِأَرْضِ قَوْمٍ أَهْلِ كِتَابٍ نَأْكُلُ فِي آنِيَتِهِمْ؟ فَقَالَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -: أَمَّا مَا ذَكَرْتَ أَنَّكُمْ بِأَرْضِ قَوْمٍ أَهْلِ كِتَابٍ تَأْكُلُونَ فِي آنِيَتِهِمْ فَإِنْ وَجَدْتُمْ غَيْرَ آنِيَتِهِمْ فَلَا تَأْكُلُوا فِيهَا. وَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَاغْسِلُوهَا وَكُلُوا فِيهَا» . نا حُمَامٌ نا عَبَّاسُ بْنُ أَصْبَغَ نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَيْمَنَ نا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ نا النُّعْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُنْقِرِيُّ أَنَا حَمَّادٌ عَنْ قَتَادَةَ وَأَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيُّ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ «عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّا بِأَرْضِ أَهْلِ كِتَابٍ أَفَنَطْبُخُ فِي قُدُورِهِمْ وَنَشْرَبُ فِي آنِيَتِهِمْ؟ قَالَ: إنْ لَمْ تَجِدُوا غَيْرَهَا فَارْحَضُوهَا بِالْمَاءِ ثُمَّ اُطْبُخُوا فِيهَا وَاشْرَبُوا» . نا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ نا أَبُو عِيسَى بْنِ أَبِي عِيسَى نا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ نا ابْنُ وَضَّاحٍ نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ أَيُّوبَ هُوَ السِّخْتِيَانِيُّ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ «عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اُكْتُبْ لِي بِأَرْضٍ؟ قَالَ: كَيْفَ أَكْتُبُ لَكَ وَهِيَ بِأَرْضِ الْحَرْبِ؟ قَالَ: وَاَلَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَتَمْلِكَنَّ مَا تَحْتَ أَقْدَامِهِمْ، فَأَعْجَبَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ: أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّا بِأَرْضٍ أَهْلُهَا أَهْلُ كِتَابٍ نَحْتَاجُ مِنْهَا إلَى قُدُورِهِمْ وَآنِيَتِهِمْ، فَقَالَ: لَا تَقْرَبُوهَا مَا وَجَدْتُمْ مِنْهَا بُدًّا، فَإِذَا لَمْ تَجِدُوا بُدًّا فَاغْسِلُوهَا بِالْمَاءِ وَاطْبُخُوا وَاشْرَبُوا» .
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَتَعَلَّقَ قَوْمٌ قَدْ خَالَفُوا هَذَا الْخَبَرَ الثَّابِتَ بِخَبَرٍ رُوِّينَاهُ مِنْ طَرِيقِ أَبِي دَاوُد السِّجِسْتَانِيِّ نا نَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ الْأَنْطَاكِيُّ نا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ زَبْرٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute