مِنْ طُرُقٍ كَثِيرَةٍ " يَخُونُونَ " بِالْخَاءِ الْمَنْقُوطَةِ مِنْ فَوْقُ وَوَاوٍ بَعْدَهَا نُونٌ، وَمَنْ خَانَ فَقَدْ حَرَبَ.
[مَسْأَلَة اللَّه خالق كُلّ شَيْء لَا خالق سواه]
٥١ - مَسْأَلَةٌ: وَأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ سِوَاهُ لَا خَالِقَ سِوَاهُ. قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} [الأنعام: ١٠٢] وَقَالَ تَعَالَى: {هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ} [لقمان: ١١] وَقَالَ تَعَالَى: {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا} [الفرقان: ٥٩] .
[مَسْأَلَة لَا يُشْبِه اللَّه عَزَّ وَجَلّ مِنْ خَلْقه شَيْء]
٥٢ - مَسْأَلَةٌ: وَلَا يُشْبِهُهُ عَزَّ وَجَلَّ شَيْءٌ مِنْ خَلْقِهِ فِي شَيْءٍ مِنْ الْأَشْيَاءِ. قَالَ عَزَّ وَجَلَّ: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: ١١] وَقَالَ تَعَالَى: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: ٤] .
[مَسْأَلَة اعتقاد أَنْ اللَّه لَا فِي مَكَان وَلَا فِي زمان بَلْ هُوَ خالقهما]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَسْأَلَةٌ: وَأَنَّهُ تَعَالَى لَا فِي مَكَان وَلَا فِي زَمَانٍ، بَلْ هُوَ تَعَالَى خَالِقُ الْأَزْمِنَةِ وَالْأَمْكِنَةِ. قَالَ تَعَالَى: {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} [الفرقان: ٢] وَقَالَ تَعَالَى {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا} [الفرقان: ٥٩] وَالزَّمَانُ وَالْمَكَانُ فَهُمَا مَخْلُوقَانِ، قَدْ كَانَ تَعَالَى دُونَهُمَا، وَالْمَكَانُ إنَّمَا هُوَ لِلْأَجْسَامِ، وَالزَّمَانُ إنَّمَا هُوَ مُدَّةُ كُلِّ سَاكِنٍ أَوْ مُتَحَرِّكٍ أَوْ مَحْمُولٍ فِي سَاكِنٍ أَوْ مُتَحَرِّكٍ، وَكُلُّ هَذَا مُبْعَدٌ عَنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
[مَسْأَلَة لَا يَحِلّ لِأَحَدِ أَنْ يسمي اللَّه بِغَيْرِ مَا سَمَّى بِهِ نَفْسه]
٥٤ - مَسْأَلَةٌ: وَلَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يُسَمِّيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِغَيْرِ مَا سَمَّى بِهِ نَفْسَهُ وَلَا أَنْ يَصِفَهُ بِغَيْرِ مَا أَخْبَرَ بِهِ تَعَالَى عَنْ نَفْسِهِ. قَالَ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ} [الأعراف: ١٨٠]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute