عَمْرُو بْنُ الشَّرِيدِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ أَرْضَعَتْ إحْدَاهُمَا جَارِيَةً، وَالْأُخْرَى غُلَامًا، أَيَحِلُّ أَنْ يَتَنَاكَحَا؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَا، اللِّقَاحُ وَاحِدٌ.
وَمِنْ طَرِيقِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ أَنَا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ: سَأَلْت الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وَطَاوُسًا، وَعَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ، وَالْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ، فَقُلْت: امْرَأَةُ أَبِي أَرْضَعَتْ بِلِبَانِ إخْوَتِي جَارِيَةً مِنْ عُرْضِ النَّاسِ أَلِيَ أَنْ أَتَزَوَّجَهَا؟ فَقَالَ الْقَاسِمُ: لَا، أَبُوك أَبُوهَا - وَقَالَ عَطَاءٌ، وَطَاوُسٌ، وَالْحَسَنُ: هِيَ أُخْتُك. وَمِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ أَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّهُ كَرِهَ لَبَنَ الْفَحْلِ. وَمِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ، وَأَبِي عُبَيْدٍ، قَالَا: أَنَا هُشَيْمٌ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَبْرَةَ الْهَمْدَانِيَّ إنَّهُ سَمِعَ الشَّعْبِيَّ: يُكْرَهُ لَبَنَ الْفَحْلِ.
وَمِنْ طَرِيقِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ أَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ فِي رَجُلٍ أَرْضَعَتْ امْرَأَةُ أَبِيهِ امْرَأَةً وَلَيْسَتْ أُمَّهُ: أَتَحِلُّ لَهُ؟ قَالَ عُرْوَةُ: لَا تَحِلُّ لَهُ.
وَمِنْ طَرِيقِ مَالِكٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: الرَّضَاعَةُ مِنْ قِبَلِ الْأُمِّ تُحَرِّمُ.
وَمِنْ طَرِيقِ أَبِي عُبَيْدٍ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إدْرِيسَ الْأَوْدِيُّ عَنْ الْأَعْمَشِ قَالَ: كَانَ عُمَارَةُ، وَإِبْرَاهِيمُ وَأَصْحَابُنَا: لَا يَرَوْنَ بِلَبَنِ الْفَحْلِ بَأْسًا، حَتَّى أَتَاهُمْ الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ بِخَبَرِ أَبِي الْقُعَيْسِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: هَكَذَا يَفْعَلُ أَهْلُ الْعِلْمِ، لَا كَمَنْ يَقُولُ: أَيْنَ كَانَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ عَنْ هَذَا الْخَبَرِ؟ وَهُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَالْأَوْزَاعِيِّ، وَاللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، وَأَبِي حَنِيفَةَ، وَمَالِكٍ، وَالشَّافِعِيِّ، وَأَبِي سُلَيْمَانَ وَأَصْحَابِهِمْ.
وَتَوَقَّفَ فِيهِ آخَرُونَ -: كَمَا رُوِّينَا مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ أَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ إبْرَاهِيمَ - هُوَ ابْنُ عُلَيَّةَ - أَنَا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْت مُجَاهِدًا عَنْ جَارِيَةٍ مِنْ عُرْضِ النَّاسِ أَرْضَعَتْهَا امْرَأَةُ أَبِي، أَتَرَى لِي أَنْ أَتَزَوَّجَهَا؟ فَقَالَ: اخْتَلَفَ فِيهَا الْفُقَهَاءُ، فَلَسْت أَقُولُ شَيْئًا - وَسَأَلْت ابْنَ سِيرِينَ فَقَالَ: مِثْلَ قَوْلِ مُجَاهِدٍ.
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: فَنَظَرْنَا فِي ذَلِكَ فَوَجَدْنَا - مَا رُوِّينَاهُ مِنْ طَرِيقِ مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ أَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى التُّجِيبِيُّ - أَنَا ابْنَ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute