، وطريق الكتابة به أن يحلّ ورق الذهب؛ وصفة حله أن يؤخذ ورق الذهب الذي يستعمل في الطّلاء ونحوه، فيجعل مع شراب الليمون الصافي النّقيّ، ويقتل «١» فيه في إناء صينيّ أو نحوه حتّى يضمحلّ جرمه فيه، ثم يصب عليه الماء الصافي النقيّ ويغسل من جوانب الإناء حتّى يمتزج الماء والشراب، ويترك ساعة حتى يرسب الذهب، ثم يصفى الماء عنه ويؤخذ ما رسب في الإناء، فيجعل في مفتلة زجاج ضيقة الأسفل، ويجعل معه قليل من اللّيقة، والنزر اليسير من الزعفران بحيث لا يخرجه عن لون الذهب، وقليل من ماء الصمغ المحلول، ويكتب به. فإذا جفّ صقل بمصقلة من جزع حتّى يأخذ حدّه، ثم يزمّك «٢» بالحبر من جوانب الحرف.
الصنف الثاني- اللّازورد
، وأنواعه كثيرة، وأجودها المعدنيّ، وباقي ذلك مصنوع لا يناسب الكتابة، وإنما يستعمل في الدّهانات ونحوها، وطريق الكتابة به أن يذاب بالماء، ويلقى عليه قليل من ماء الصمغ العربيّ، ويجعل في دواة كدواة الذهب المتقدّم ذكرها، وكلما رسب حرّك بالقلم، ولا يكثر به الصمغ كي لا يسودّ ويفسد.
الصنف الثالث- الزّنجفر
«٣» ، وأجوده المغربيّ، وطريق الكتابة به أن يسحق بالماء حتّى ينعم؛ وإن سحق بماء الرّمان الحامض فهو أحسن، ثم يضاف عليه ماء الصمغ، ثم يلاق بليقة كما يلاق الحبر، ويجعل في دواة ويكتب به.
الصنف الرابع- المغرة
«٤» العراقية، وهي مما يكتب به نفائس الكتب، وربما كتب بها عن الملوك في بعض الأحيان. وطريقه في الكتابة كما في