وأما المدغمة: فإنها تصلح بعد كل حرف وتقبح بعد المدّ، وسميت مدغمة مجازا وإلا بالحرف الذي قبلها هو الذي يدغم فيها، لكنهم لما حذفوا منها شيئا لقبوها بذلك، ولا بدّ أن تحذف من الحرف الذي قبلها شيئا من آخره وتحذف منها شيئا من أوّلها، وتبقي من كل واحد منهما ما يدل عليه، وهذه صورتها:
مركبة مدغمة؟؟؟
[الصورة السادسة صورة السين]
وحكمها في حالتي الإفراد والتركيب سواء، غير أنها في حالة الإفراد تزيد العراقة، وعراقتها كعراقة النون في الجمع والبسط والتقوير؛ وسيأتي الكلام على ذلك في حرف النون إن شاء الله تعالى.
ثم هي على نوعين: محقّقة، ومعلقة.
فأما المحققة، فلها شكلان: مظهرة، ومدغمة.
فطريق المظهرة أن تبدأ بوجه القلم ثم تدير القلم منها إلى أختها إدارة لطيفة في نهاية الاعتدال، وتحدّد رأس الثانية بسن القلم اليمنى، ويكون الذي بين الأولى والثانية أقلّ مما بين الثانية والثالثة، وهو مذهب الأستاذ أبي الحسن بن البّواب. وإذا كان قبلها شيء يكون سواء، ويجوز أن تكون مصدّرة مقلوبة؛ وهذه صفتها: