جامع اللسان والقلم على ترجمة ما في الضمائر، ذاك للأسماع وهذا للأبصار.
الذي حفظ برسوم الخطوط ما تكلّ الأذهان السليمة عن حفظه. وتبلغ بوسائطها على البعد ما يعسر على المتحمل تأديته بصورة معناه ولفظه.
أحمده على أن وهب من بنات الأفكار ما يربو في الفخر على ذكور الصوارم «١» ، ومنح من جواهر الخواطر ما يزكو مع الإنفاق «٢» ولا ينقص بالمكارم.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة يوقّع لصاحبها بالنجاة من النار، ويكتب قائلها في ديوان الأبرار. وأن محمدا عبده ورسوله الذي اهتزّت لهيبته الأسرّة وشرفت بذكره المنابر. وضاقت عن درك وصفه الطروس «٣» ونفدت دون إحصاء فضله المحابر. صلى الله عليه وعلى آله