القبيلة الثانية- (آل بشّار)«١» - قال في «مسالك الأبصار» : وديارهم الجزيرة والأخصّ ببلاد حلب. قال: والأحلاف منهم حالهم في عدم الانقياد لأمير واحد حال بني كلاب. ولو اجتمعوا لما أمن بأسهم نقيم على تفرّق كلمتهم، وبسبب «٢» جماعتهم لا يزال آل فضل منهم على وجل، وطالما باتوا وقلوبهم منهم ملأى من الحذر، وعيونهم وسنى من السهر؛ وبينهم دماء؛ وهم وبنو ربيعة وبنو عجل جيران، وديارهم من سنجار وما يدانيها إلى البارة «٣» أو قريب الجزيرة العمرية إلى أطراف بغداد.
النيابة الثالثة نيابة أطرابلس «٤» ، وفيها جملتان
[الجملة الأولى في ذكر أحوالها ومعاملاتها]
أما معاملاتها فبالدنانير والدراهم النّقرة على ما مر في الديار المصرية ودمشق وحلب؛ وصنجتها كصنجة دمشق في الذهب والفضة؛ وبها الفلوس العتق «٥» فلسا بدرهم؛ ورطلها ستمائة درهم كما في دمشق، وأواقيّه اثنتا عشرة