للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله لأمير المؤمنين طاعة خلقه! وأذلّ رقاب الباطل سيف حقه! وجعل الله ما هو قبضته في الأخرى قبضة أمير المؤمنين في الأولى، من الأرض التي هي موطوءة كالسموات العلى، وأدام نعمه على هذه الأمة بإمامته، وأظهر كرامة نبيّه عليه السّلام بما يظاهره من كرامته، وعجّل لمن لا يقوم بفرض ولايته إقامة قيامته، وردّ بسيوفه التي لا تردّ ما الإسلام ممطول به من ظلامته، وأقام به مناهج الدّين لأهله، وأظهره بمظاهرته على الدّين كلّه، حتّى يلقى الله ما خلّف في الدنيا كافرا، ولا ضميرا إلا بالتوحيد عامرا، ولا بلدا إلا وقد بات الإسلام به آهلا وقد أصبح منه الكفر داثرا، إن شاء الله تعالى.

[الأسلوب الثالث (أن يبدأ بآية من كتاب الله تعالى تناسب الحال)]

كما كتب القاضي الفاضل، عن السلطان «صلاح الدين يوسف بن أيوب» إلى الخليفة المستضيء «١» ببغداد ببشرى بفتح بلد من بلاد النّوبة والنّصرة عليها:

وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ

«٢» : سَلامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ

«٣» فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ

«٤» . وصلاة يتبعها تسليم، وكأس يمزجها تسنيم وذكر من الله سبحانه في

<<  <  ج: ص:  >  >>