كتب الحاكميّ. قال في «التثقيف» : وإن كان وزيرا كتب في آخر ألقابه الوزيريّ. والذي ذكره في «عرف التعريف» أن الوزيريّ يلي لقب الوظيفة، فإذا كان الوزير من أرباب السيوف كتب الأميريّ الوزيريّ؛ وإن كان من أرباب الأقلام كتب الصاحبيّ الوزيريّ. وما ذكره في «التثقيف» متّجه فيما إذا كان الوزير صاحب قلم، فإن التعريف في الوظيفة يعرف أولا من قوله الصاحبيّ. وما ذكره في «التعريف» ظاهر فيما إذا كان الوزير من أرباب السيوف، فإنه يتعين تقديم الوزيريّ فيذكر بعد الأميريّ ليدل من الابتداء على الوظيفة، إذ مطلق الإمرة لا يدلّ على وزارة ولا عدمها، فلو أخّر إلى آخر الألقاب لما عرف أنها ألقاب وزير إلى حين ذكر هذا اللقب، وإنما رتّب هذا الترتيب ليدلّ باللقب الذي هو أوّل الألقاب بعد العالي أو السامي على حال صاحب تلك الألقاب هل هو من أرباب السيوف أو الأقلام أو غير ذلك، وباللقب الذي هو آخر الألقاب المفردة على وظيفته الخاصّة به.
النمط الخامس (ما يقع فصلا بين الألقاب المفردة والمركّبة)
وهو لقب التعريف كالفلانيّ وفلان الدين، فقد جعلوه فاصلا بينهما.
[النمط السادس (ما ليس له موضع مخصوص من الألقاب المفردة)]
وهو ما بين اللقب الذي يقع به التمييز بين الأميريّ ونحوه، وبين اللقب الذي قبل لقب التعريف كالعالميّ والعادليّ ونحوهما، فالقلم في ذلك مطلق العنان بالتقديم والتأخير على ما يقتضيه الحال بحسب ما يراه الكاتب.