السعيد على الجامع الأمويّ المعمور بذكر الله تعالى، وأوقافه المبرورة، على أجمل العوائد، وأكمل القواعد، بالمعلوم الشاهد به ديوان الوقف المبرور، إلى آخر وقت.
فليباشر ذلك: لما يعرف من فعاله الحسنة، وخبرته الّتي نطقت بها من المحابر الأفواه ومن الأقلام الألسنة؛ ولما حازه من فضيلتي السّيف والقلم، وأعماله الّتي بدت للمهتدي بها كنور لا نار على علم، وليعمّر ما دثر من الأوقاف وليوصل الحقوق إلى أربابها، وليدفع الأموال إلى من هو أولى بها، ويكفّ كفّ الظّلم وليبلّغ المستحقّ المآرب، وليحجب الخونة عن التّوصّل إلى مثقال ذرّة بجدّه فهو كجدّه حاجب، وليبدأ بالعمارة والفرش والتّنوير في جميع الأوقات، وأرباب الصّلاة والصّلات. والوصايا كثيرة وهو بها أدرى؛ وتقوى الله عزّ وجلّ ملاكها ولا زال يفيدها كما يعلّم الشّجاعة زيدا وعمرا؛ والله تعالى يجعله أبدا للدّين ناصرا، ويصلح عمله أوّلا وآخرا؛ والاعتماد في معناه، على الخطّ الكريم أعلاه.
[المرتبة الثانية (ما يفتتح ب «أما بعد حمد الله» وفيها وظائف)]
وهذه نسخة توقيع [بتولية]«١» الزكاة، من إنشاء الشيخ جمال الدين بن نباتة «٢» ، وهي:
أمّا بعد حمد الله مسعد من زكّاه عمله، ووفّاه وعد الخير أمله، ومصعد من وفت في تدبير الوظائف تفاصيل أمره ووفرت في تثمير الأموال جمله، والصّلاة