والسّلجم «١» ، وبزر الكتّان، والبرسيم «٢» ، وغير ذلك.
وبها قصب السّكّر في غاية الكثرة، والبطّيخ، والقثّاء على اختلاف أنواعها، والملوخيّا، والقلقاس، واللّفت، والباذنجان، والدّبّاء «٣» ، والهليون، والقنّبيط، وأنواع البقول المختلفة، كالثّوم، والبصل، والكرّاث، والفجل وغيرها؛ وعامة زرع حبوبها على النيل عند نزوله عن أرضها من أثناء بابه من شهور القبط إلى أثناء طوبه منها بحسب ما يقتضيه حال الزرع. وربما زرع فيها على السواقي والدواليب «٤» ؛ وأكثر ما يكون ذلك في بلاد الصّعيد خصوصا في سني الجدب؛ ويزرع في الفيوم في غير زمن النيل على نهره المنهى المتقدّم ذكره في جملة الأنهار. ولا زرع فيها على المطر إلا القليل النادر بأطراف البحيرة مما لا عبرة به على قلة المطر بها بل فقده بصعيدها.
[وأما رياحينها]
- ففيها الآس، والورد، والبنفسج، والنّرجس، والياسمين، والنّسرين، والبان، واللّينوفر، وأزهار المحمضات، والرّيحان الفارسيّ على اختلاف أنواعه، والمنثور فيها بقلة، وإنما كثر بالإسكندرية، إلى غير ذلك من بقايا الأنواع التي يشق استيعابها.