كما قال صاحبنا الشيخ زين الدين شعبان الآثاريّ «١» في أوّل ألفيته في العروض:
الحمد لله المليك الغافر ... ذي الطّول والفضل المديد الوافر
سبحانه ماذا يقول البارع ... في كامل ليس له مضارع
ورزقه في عدله بسيط ... وعلمه بخلقه محيط
وما ينخرط في هذا السلك من الكلام المنثور أيضا.
[النوع الحادي عشر الإكثار من حفظ الأمثال؛ وفيه مقصدان]
المقصد الأوّل في وجه احتياج الكاتب إلى ذلك
اعلم أن الكاتب يحتاج إلى النظر في كتب «٢» الأمثال الواردة عن العرب نثرا ونظما والنظر في الكتب المصنفة في ذلك: كأمثال الميداني، والمفضّل ابن سلمة الضبّيّ، وحمزة الأصبهانيّ، وغيرهم. وكذلك أمثال المولّدين الواردة في أشعارهم: كالأمثال الواردة في شعر جرير، والفرزدق ونحوهما، إلى غير ذلك من الأمثال الواردة نثرا ونظما، والنظر في أمثال المحدثين الواردة في أشعارهم: كأبي العتاهية، وأبي تمّام، والمتنبي؛ فحكم ما ورد من الأمثال في شعر المولدين والمحدثين حكم أمثال العرب الشعرية؛ أمّا في شعر المولدين