إلى آخر الدولة الإخشيدية «١» ؛ ولم يتحرر لي ترتيبها، والظاهر أنه لم يزل نوّابها وأمراؤها حينئذ على هيئة العرب إلى أن وليها أحمد بن طولون وبنوه وأحدثوا فيها ترتيب الملك. على أنه كان أكثر عسكره من السودان، حتّى يقال إنه كان في عسكره اثنا عشر ألف أسود، وتبعتهم الدولة الإخشيدية على ذلك إلى آخر دولتهم.
[الحالة الثانية]
- من أحوال الديار المصرية ما كانت عليه في زمن الخلفاء الفاطميين؛ وينحصر المقصود من ترتيب مملكتهم في سبع «٢» جمل.
[الجملة الأولى في الآلات الملوكية المختصة بالمواكب العظام]
وهي على أصناف متعدّدة:
منها «التاج»«٣» . وكان ينعت عندهم بالتاج الشريف، ويعرف بشدّة الوقار.
وهو تاج يركب به الخليفة في المواكب العظام، وفيه جوهرة عظيمة تعرف باليتيمة زنتها سبعة دراهم ولا يقوّم عليها لنفاستها؛ وحولها جواهر أخرى دونها؛ يلبس الخليفة هذا التاج في المواكب العظام مكان العمامة.
ومنها «قضيب الملك» . وهو عود طول شبر ونصف، ملبّس بالذهب المرصّع بالدرّ والجوهر، يكون بيد الخليفة في المواكب العظام.
ومنها «السيف الخاص» . الذي يحمل مع الخليفة في المواكب. يقال إنه كان من صاعقة وقعت وحصل الظّفر بها فعمل منها هذا السيف، وحليته من ذهب