الله الفاطميّ «١» ، كانت مستنزها لخلفاء الفاطميين ينزلون فيها في أيام النيل ويقيمون بها إلى آخر النيل.
قلت: أما باقي القناطر التي على هذا الخليج: كقنطرة عمر شاه، وقنطرة سنقر، وقنطرة أمير حسين، فكلها مستحدثة في الدولة التركية، وغالبها في الدولة الناصرية محمد بن قلاوون.
قال ابن أبي المنصور في «تاريخه» : وأوّل من رتب حفره على الناس المأمون بن البطائحي «٢» ، وكذلك البساتين في دولة الأفضل «٣» ، وجعل عليه واليا بمفرده.
الخليج الثالث خليج السّردوس
ويقال السّردوسي بزيادة ياء في آخره، وهو الذي حفره هامان لفرعون.
قال ابن الأثير في «عجائب المخلوقات» : ويقال: إنه لما حفره سأله أهل البلاد أن يجريه إليهم على أن يجعلوا له على ذلك مالا، فتحصّل له من ذلك مائة ألف دينار فحملها إلى فرعون، فقال: ويحك! إنه ينبغي للسيد أن يعطف على عبيده ولا ينظر إلى ما في أيديهم، وأمر بردّ المال إلى أربابه.