، وهم بنو تيم بن مرة بن كعب. ومنهم أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه، وطلحة أحد العشرة المقطوع لهم بالجنة. وقد ذكر الحمداني أن من بني الصدّيق رضي الله عنه من بني عبد الرحمن وبني محمد ولدي أبي بكر رضي الله عنه جماعة بالأشمونين والبهنسائية من صعيد مصر.
قال الحمداني: وهم ثلاث فرق هم وأقرباؤهم وأطلق على الكل بنو طلحة.
فالفرقة الأولى منهم بنو إسحاق، ويقال إن إسحاق ليس أبا لهم وإنما هو (إسحاق) مكان تحالفوا عنده فسمّوا به. والفرقة الثانية فضاء طلحة، وهم بطون كثيرة، وأكثرهم أشتات كثيرة في البلاد لا حد لهم. والفرقة الثالثة بنو محمد، وهم بنو محمد بن أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه، ومنازلهم بالبرجين وسفط سكّرة، وطحا المدينة من بلاد الأشمونين «١» فيما ذكره الحمداني، وأكثرهم الآن بدهروط «٢» من البهنسائية، وخرج منهم جماعة من العلماء على مذهبي الإمامين: مالك والشافعي رضي الله عنهما.
القبيلة الثانية- بنو يقظة
، وهم بنو يقظة بن مرّة. ومنهم بنو مخزوم (بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة وضم الزاى وسكون الواو وميم في الآخر) وهم بنو مخزوم بن يقظة بن مرّة بن كعب، وبه اشتهرت القبيلة دون أبيه يقظة لكثرة عقبه دون أبيه. منهم خالد بن الوليد أحد أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأبو جهل ابن هشام عدو رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأخوه العاص بن هشام، قتلا يوم بدر كافرين، وأخوهما سلمة بن هشام، أسلم وكان من خيار المسلمين. ومنهم سعيد بن المسيب التابعيّ المشهور. وقد ذكر الحمدانيّ أن من بني مخزوم جماعة