حتى من النقط والشكل. على أنه يحتمل أن يكون المراد بالنقط الذي وضعه أبو الأسود الشكل على ما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى.
[الجملة الثالثة في بيان صورة النقط، وكيفية وضعه]
قال الوزير أبو عليّ بن مقلة رحمه الله: وللنّقط صورتان: إحداهما شكل مربع والأخرى شكل مستدير.
قال: وإذا كانت نقطتان على حرف، فإن شئت جعلت واحدة فوق أخرى، وإن شئت جعلتهما في سطر معا، وإذا كان بجوار ذلك الحرف حرف ينقط لم يجز أن يكون النّقط إذا اتسعت إلا واحدة فوق أخرى والعلة في ذلك أن النّقط إذا كنّ في سطر خرجن عن حروفهن فوقع اللّبس في الأشكال، فإذا جعل بعضها على بعض كان على كل حرف قسطه من النّقط فزال الإشكال.
قلت: وإذا كان على الحرف ثلاث نقط، فإن كانت ثاء جعلت واحدة فوق اثنتين، وإن كانت شينا فبعض الكتّاب ينقطه كذلك، وبعضهم ينقطه ثلاث نقط سطرا، وذلك لسعة حرف الشين بخلاف الثاء المثلثة.
أما السين إذا نقطت من أسفلها، فإنهم ينقطونها ثلاثة سطرا واحدا.
الجملة الرابعة فيما يختصّ بكل حرف من النقط وما لا نقط له
قد تقدم أنّ حروف المعجم ثمانية وعشرون حرفا سوى اللام ألف، وأن ذلك على عدد منازل القمر الثمانية والعشرين «١» ؛ وأن المنازل أبدا منها أربعة عشر