للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أراش. قال أبو عبيد: وبجيلة أمهم، عرفوا بها- وهي بجيلة بنت صعب بن سعد العشيرة، قال في العبر: وكانت بلادهم في سروات اليمن والحجاز إلى تبالة «١» ثم افترقوا أيام الفتح الإسلامي في الآفاق، فلم يبق منهم في مواطنهم إلا القليل، قال الجوهريّ: ويقال إنهم من العدنانية، لأن نزار بن معدّ بن عدنان ولد له مضر وربيعة وإياد وأنمار، وولد لأنمار بجيلة وخثعم فصاروا إلى اليمن، وإلى بجيلة هؤلاء ينسب جرير بن عبد الله البجليّ، صاحب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وكان جميلا فائق الجمال، حتى إنه كان يقال له يوسف الأمّة، وفيه يقول بعض الشعراء يمدحه:

لولا جرير هلكت بجيلة ... نعم الفتى وبئست القبيلة

الثانية- خثعم

(بفتح الخاء المعجمة وسكون الثاء المثلثة وفتح العين المهملة وميم في الآخر) ، وهم بنو خثعم بن أنمار بن أراش المقدّم ذكره ابن هند بنت مالك بن الغافق بن الشاهد بن عد، وفيهم مثل ما تقدّم من كلام الجوهري في الكلام على بجيلة أنهم من العدنانية: لأن خثعم وبجيلة يرجعون إلى أنمار. وكانت مساكنهم مع إخوتهم بجيلة بسروات اليمن فافترقوا في الفتوحات الإسلامية، فلم يبق منهم في مواطنهم إلا القليل. ومن خثعم هؤلاء أكلب (بفتح الهمزة وسكون الكاف وضم اللام وباء موحدة في الآخر) ، وهم بنو أكلب، بن عفير، بن خلف «٢» ، بن خثعم. قال أبو عبيد:

ويقال إن أكلب من ربيعة بن نزار. قال الحمدانيّ: وهم بطون كثيرة، ومنازلهم بيشة، شرقيّ مكة المشرفة. ومن خثعم أيضا بنو منبّه والفرع، وبنو نضلة ومعاوية وآل مهديّ، وبنو نصر، وبنو حام، والورد، ونادر، وآل الصعافير، والشماء، وبلوس، قال الحمدانيّ: ومنازلهم على القرب من بيشة شرقيّ مكة أيضا.

<<  <  ج: ص:  >  >>