عن العلماء وأهل الأدب ... والثاني في الهزليات؛ ومنها ما اعتنى الملوك ببعضه ... ومنها سائر أنواع الهزل.
ل- الخاتمة
: في ذكر أمور تتعلق بديوان الإنشاء غير أمور الكتابة، مثل البريد وتاريخه في مصر والشام، ثم الحمام الزاجل وأبراجه ومطاراته، ثم ذكر الثلج وطرائق نقله من الشام إلى الأبواب السلطانية بالديار المصرية، وأخيرا في المناور والمحرقات التي كانت تستعمل في استطلاع حركات العدو.
بعد هذا العرض السريع لمحتويات «صبح الأعشى» ، لا بد من الإشارة إلى ناحية هامة احتوى عليها الكتاب تتعلق بالمصطلحات أو التعابير الاصطلاحية في شتى المجالات، وخاصة تلك المصطلحات المعبرة عن الوظائف والألقاب المملوكية. وهي، وإن جاءت منتثرة في زوايا أجزاء الكتاب المختلفة، فإنها- إذا ما جمعت ورتبت على حروف الهجاء، وإذا ما تناولها قلم التعريف استنادا إلى ما جاء في الكتاب نفسه- تشكل معجما قائما بذاته (وهذا ما قام به مشكورا الأستاذ محمد قنديل البقلي في كتابه «التعريف بمصطلحات صبح الأعشى» ) . وقد احتوى كتاب القلقشندي نحوا من ألفين وخمسمائة مصطلح أكثرها من المصطلحات العلمية التي يندر وقوعها إلا في مراجع مختصة أو في ثنايا كتب عامة «١» .
[خامسا: مؤلفات القلقشندي.]
كان القلقشندي مؤلفا نشيطا كتب كثيرا من المؤلفات نذكر منها:
١- «صبح الأعشى في كتابة الإنشا» وهو هذا الكتاب.
٢- «ضوء الصبح المسفر وجنى الدوح المثمر» ، مختصر كتاب «صبح الأعشى» ، طبع الجزء الأول منه في مطبعة الواعظ بالقاهرة سنة ١٣٢٤ هـ.
٣- «الغيوث الهوامع، في شرح جامع المختصرات ومختصرات الجوامع» في