إصطبل ما يقرب من الألف رأس، النصف من ذلك برسم الخاصّ، والنصف برسم العواري في المواكب لأرباب الرّتب والمستخدمين، وكان لكل ثلاثة أرؤس منها سائس واحد، لكل واحد منها شدّاد برسم تسييرها، وبكل من الإصطبلين رائض كأمير آخور «١» . ومن غريب ما يحكى أن أحدا من خلفاء الفاطميين لم يركب حصانا أدهم قطّ، ولا يرون إضافته إلى دوابّهم بالإصطبلات.
الثاني- «المناخات»
«٢» . وهي حواصل «٣» الجمال، وكان لهم من الجمال الكثيرة بالمناخات وعددها الفائقة ما يقصر عند الحدّ.
[النوع الثالث حواصل الغلال وشون الأتبان]
[أما الغلال]
- فكانت لهم الأهراء في عدّة أماكن: بالقاهرة، وبالفسطاط، والمقسم؛ ومنها تصرف الإطلاقات لأرباب الرواتب والخدم والصدقات وأرباب الجوامع والمساجد والجرايات والطواحين السلطانية، وجرايات رجال الأسطول وغير ذلك، وربما طال زمن الغلال فيها حتّى تقطع بالمساحي «٤» .
[وأما شون الأتبان]
- فكان بطريق الفسطاط شونتان عظيمتان مملوءتان بالتبن معبأتان تعبئة المراكب كالجبلين الشاهقين، وينفق منها للإصطبلات والمواشي