بغراس وما يليها؛ وحدّها من الشرق جبال الدّربندات؛ وحدّها من الشمال بلاد ابن قرمان؛ وحدّها من الغرب سواحل الروم المفضية إلى العلايا وأنطاليا «١» .
وسيأتي الكلام على أصل استيلاء الأرمن على هذه البلاد وانتزاعها منهم وعودها إلى الإسلام في الكلام على مكاتبة متملك سيس، على ما كان عليه الأمر قبل عودتها إلى الإسلام في مكاتبات ملوك الكفر إن شاء الله تعالى.
ويشتمل على عدّة نيابات، بعضها ذكره في «التعريف» وبعضها استجدّ بعد ذلك، وهي على ضربين أيضا:
[الضرب الأول الأعمال الكبار؛ وهي صفقتان: ساحلية وجبلية]
فأما الجبلية، فثلاثة أعمال:
الأول- (عمل ملطيّة) - بفتح الميم «٢» واللام وكسر الطاء المهملة وبعدها ياء مثناة تحت مشدّدة مفتوحة وهاء في الآخر. وهي مدينة شماليّ حلب بميلة إلى الشرق على نحو سبع مراحل منها. قال ابن سعيد: وهي قاعدة بلاد الثّغور، وموقعها في الإقليم الخامس من الأقاليم السبعة. قال في «الأطوال» : وطولها إحدى وستون درجة، وعرضها سبع وثلاثون درجة، ووافقه في «القانون» على الطول وجعل العرض ثمانيا وثلاثين درجة؛ وقد عدّها ابن حوقل من جملة بلاد الشام وقال إنها من قرى بلاد الروم على مرحلة. قال صاحب حماة: والأليق عدّها من بلاد الروم. ثم قال: وعدّها بعضهم من الثّغور الجزرية. قال في «الروض المعطار» : وكانت قديمة فخربتها الروم، فبناها أبو جعفر المنصور يعني ثاني