قال في «تقويم البلدان» : وبفم هذا البحر ثلاثة أجبل يخشاها المسافرون يقال لأحدها كسير، والثاني عوير، والثالث ليس فيه خير «١» .
قال ابن الأثير في «عجائب المخلوقات» : وطول هذا البحر أربعمائة فرسخ وأربعون فرسخا، وعمقه ثمانون باعا.
وأما الخليج البربري، فهو ينبعث من بحر الهند المتقدّم ذكره في جنوبي جبل المندب المتقدّم الذكر، ويمتد في جنوبي بلاد الحبشة، ويأخذ غربا حتّى ينتهي إلى مدينة بربرا (بباءين موحدتين مفتوحتين وراءين مهملتين الأولى منهما ساكنة) وهي قاعدة الزّغاوة من السّودان، حيث الطول ثمان وستون درجة، والعرض ست درج ونصف.
قال في «تقويم البلدان» : وطوله من المشرق الى المغرب نحو خمسمائة ميل.
قال الشريف الإدريسيّ: وموجه كالجبال الشواهق ولكنه لا ينكسر، قال:
يركب فيه الى جزيرة قنبلو، ويقال قنبلة، وهي جزيرة للزّنج في هذا البحر.
قال في «القانون»«٢» : وطولها اثنتان وخمسون درجة، وعرضها في الجنوب ثلاث درج.
قال الإدريسيّ: وأهلها مسلمون.
[البحر الثالث الخارج من المحيط الشمالي، المعروف ببحر برديل]