وهم أقربهم إليه وأخصهم به، وكانت عدّتهم تزيد على ألف. قال ابن الطوير:
وكان من طريقتهم أنه متى ترشح أستاذ منهم للحنك وحنك «١» ، حمل إليه كل أستاذ من المحنّكين بدلة كاملة من ثيابه وسيفا وفرسا فيصبح لاحقا بهم، وفي يده مثل ما في أيديهم.
[النوع الثاني صبيان الخاص]
وهم جماعة من أخصاء الخليفة نحو خمسمائة نفر منهم أمراء وغيرهم، ومقامهم مقام المعروفين بالخاصكية «٢» في زماننا.
[النوع الثالث صبيان الحجر]
وهم جماعة من الشّباب يناهزون خمسة آلاف نفر مقيمون في حجر منفردة لكل حجرة منها اسم يخصها، يضاهون مماليك الطباق السلطانية الآن المعبر عنهم بالكتانية إلا أن عدّتهم كاملة وعللهم مزاحة، ومتى طلبوا لمهمّ لم يجدوا عائقا، وللصّبيان منهم حجرة منفردة يتسلمها بعض الأستاذين؛ وكانت حجرتهم بمعزل عن القصر داخل باب النصر مكان الخانقاه الركنية بيبرس الآن.
[الصنف الثالث طوائف الأجناد]
وكانوا عدّة كثيرة، تنسب كلّ طائفة منهم إلى من بقي من بقايا خليفة من