بالمعلوم الشاهد به الديوان المعمور إلى آخر وقت، لأنه من بيت رفع علم قدره على السحائب، وانتصبت راية آرائهم بالتمييز في مواكب العزة عن المواكب، وأضيف إلى مجدهم شرف الكمال فانجرّ بالإضافة ذيل مجدهم على الكواكب، وجزم أولو الفضل بنسبتهم إلى المعالي فحازوا قصبها استحقاقا وما زاحموا عليها بالمناكب، وأسّس أصله على عماد شرف «الفاروق» و «ذي النّورين» فتفرّع على أكمل تناسل بتناسب.
النيابة الثالثة (مما يكتب من التواقيع بالولايات عن نوّاب السلطنة بها- نيابة طرابلس)
وهي على ما تقدّم في دمشق: من تقسيمها إلى تواقيع أرباب السيوف، وتواقيع وظائف أرباب الأقلام الدينية، وتواقيع أرباب الوظائف الديوانية، وأرباب الوظائف بمشيخة الأماكن وغيرهم، وتقسيم ذلك إلى ما يفتتح ب «الحمد لله» ، وما يفتتح ب «أما بعد حمد الله» ، وما يفتتح ب «- رسم بالأمر» .
وهذه نسخ تواقيع من ذلك:
نسخة توقيع بشدّ الدواوين بطرابلس، كتب به لصلاح الدّين «صلاح الحافظي» ، ب «الجناب الكريم» ؛ وهي:
الحمد لله الّذي أيّد هذه الدولة وسدّدها بأنواع الصّلاح، وعمر العالم بعدل سلطانها وجعل أيّامه مقرونة بالنّجاح، وأقام لتدبير المملكة [كل]«١» كفء كاف مشهور باليمن والفلاح.
نحمده على نعمه الغامرة في المساء والصّباح، ونشكره على آلائه في كلّ غدوّ ورواح، ونشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له شهادة خالصة ضوئية كالمصباح، وأنّ سيدنا محمدا عبده ورسوله أشرف من اصطفاه وأرسله بالدين