المعروف في الكتب القديمة ببحر مانيطش «١» ، وهي فرضة على بحر الأزق في مستو من الأرض عند مصبّ نهر «تان» في بحر الأزق، وبناؤها بالخشب، وبينها وبين القرم نحو خمس عشرة مرحلة، وهي في الشرق والجنوب عن القرم.
ولها مدن أخر:
(منها) الكرش. قال في «تقويم البلدان» : بفتح الكاف وسكون الراء المهملة وشين معجمة في الآخر- وهي بلدة صغيرة على ساحل بحر الأزق، واقعة في الإقليم السابع من الأقاليم السبعة. قال في «تقويم البلدان» : القياس حيث الطول ستون درجة، والعرض سبع وأربعون درجة وثلاثون دقيقة. وهي بلدة صغيرة بين الكفا والأزق على فم بحر الأزق، ويقابلها من البر الآخر الطامان من سواحل أرمينية وبلاد الروم، وأهلها قبجاق كفّار.
[الإقليم السادس بلاد الجركس]
بفتح الجيم وسكون الراء وفتح الكاف وسين مهملة في الآخر. قال المؤيد صاحب حماة في «تاريخه» : وهو على بحر نيطش «٢» من شرقيّه، وهم في شظف من العيش. قال: وقد غلب عليهم دين النصرانية، وقد صار في زماننا منهم أكثر عسكر الديار المصرية من لدن ملك الظاهر برقوق فإنه أكثر الإجلاب منهم «٣» .